وأضاف المستشار التشريعي والدستوري لمجلس النواب المصري، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن هناك عدة عوامل تعزز من فرص نجاح الوساطة الإماراتية لتقريب وجهات النظر بين مصر والسعودية، تأتي في مقدمتها الظروف التي تمر بها دول المنطقة، التي تفرض على البلدين الكبيرين تجاوز ما بينهما من خلافات، والنظر إلى التحديات التي تواجههما.
وتابع "فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية سيسهم بشكل كبير في الإسراع بإجراء المصالحة، حيث ستضطر المملكة إلى مراجعة حساباتها من ناحية دعم المنظمات الإرهابية في سوريا بالوكالة عن أمريكا، وهي السياسة التي انتقدها ترامب، وكشف عن نيته تغيير النهج الذي اتبعه الديمقراطيون".
وذكر الهضيبي أن العلاقات بين مصر والسعودية عميقة واستراتيجية، وهناك روابط قوية تربط بين الشعبين الشقيقين، وليست قاصرة على العلاقات الحكومية الرسمية.
واستبعد الهضيبي صحة ما ذكره موقع "ميدل إيست مونيتور"، عن طلب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اعتذارا رسميا من الملك سلمان، وقال، إن الرئيس السيسي يتسم بالحكمة والعقلانية، ولا يشخص الأمور، ودائما ما تكون المصالح المصرية هي الموجه لقراراته.
يذكر أن خلافا قد نشب بين مصر والسعودية، على خلفية تصويت مندوب مصر لدى مجلس الأمن الدولي لصالح المشروع الروسي، وهو ما انتقدته الرياض علانية على لسان مندوبها.
أعقب ذلك إعلان شركة النفط السعودية "أرامكو" التوقف عن إمداد مصر بشحنات البترول المتفق عليها بين البلدين، وتبادل الهجوم من قبل بعض وسائل الإعلام، ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.