ووفقا لوكالة "سانا" الرسمية السورية، أوضح الأسد في مقابلة مع التلفزيون البرتغالي "إن محاربة الإرهاب في سورية لا تصب في مصلحة سورية أو الشعب السوري وحسب بل هي في مصلحة الشرق الأوسط وأوروبا نفسها وهذا أمر لا يراه العديد من المسؤولين في الغرب أو لا يدركونه أو أنهم لا يعترفون به".
وقال الرئيس السوري حول التوقعات من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب "ليس لدينا الكثير من التوقعات لأن الإدارة الأمريكية لا تتعلق بالرئيس وحده بل تتعلق بقوى مختلفة داخل هذه الإدارة، مجموعات الضغط المختلفة التي تؤثر على الرئيس ولذلك علينا أن ننتظر ونرى عندما يبدأ مهمته الجديدة أو يستلم مهام منصبه داخل هذه الإدارة كرئيس بعد شهرين، لكننا نقول دائما إن لدينا تمنيات بأن تكون الولايات المتحدة غير منحازة وتحترم القانون الدولي ولا تتدخل في الدول الأخرى في العالم وبالطبع أن تتوقف عن دعم الإرهابيين في سوريا".
ونحن حذرون جدا في الحكم عليه، خصوصا أنه لم يشغل أي منصب سياسي من قبل، ولهذا لا نستطيع أن نقول شيئا عما سيفعله، لكن إن، وأقول إن، كان سيحارب الإرهابيين، فإننا سنكون حلفاء طبيعيين له في ذلك الصدد، مع الروس والإيرانيين، والعديد من البلدان الأخرى التي تريد إلحاق الهزيمة بالإرهابيين.
وحول الدعم الروسي، أكد الأسد على أن الجزء الأكثر أهمية من هذا الدعم هو الدعم الجوي، وهو دعم جوهري جدا، لديهم قوة نيران قوية جدا، وفي الوقت نفسه هم المزودون الرئيسون لجيشنا منذ أكثر من 60 عاما، إن جيشنا يعتمد على الدعم الروسي في مختلف المجالات العسكرية.
وأضاف، أولا، نحن أحرار تماما، ليس جزئيا، بل أحرار تماما في كل ما يرتبط بمستقبل سوريا، ثانيا، وهو الأكثر أهمية، أو الذي لا يقل أهمية عن الجزء الأول، هو أن الروس يبنون سياساتهم دائما على القيم، وهذه القيم هي سيادة الدول، والقانون الدولي، واحترام الآخرين والثقافات الأخرى، وبالتالي، فإنهم لا يتدخلون بأي شيء يتعلق بمستقبل سوريا أو الشعب السوري.
وتابع، كثيرون يسألون؟ "لماذا يفعلون ذلك؟" أعني مقابل ماذا؟ ما الذي طلبوه بالمقابل؟ هذا هو السؤال، وفي الواقع هذا هو محتوى سؤالك، لأننا سمعنا هذا السؤال عدة مرات، سواء في وسائل الإعلام أو بشكل مباشر، في الواقع، هم فعلوا هذا أولا من أجل قيمهم، بما فيها احترام القانون الدولي، كما أن لديهم مصالحهم أيضا، أعني أن محاربة الإرهاب في سوريا لا تصب في مصلحة سورية أو الشعب السوري وحسب، بل هي في مصلحة الشرق الأوسط، وأوروبا نفسها، وهذا أمر لا يراه العديد من المسؤولين في الغرب أو لا يدركونه، أو إنهم لا يعترفون به، كما أنهم يفعلون هذا لمصلحة الشعب الروسي، لأنهم يواجهون الإرهابيين منذ عقود، وبالتالي، فإن الروس يقاتلون من أجلنا، ومن أجل العالم، ومن أجل أنفسهم.