ومن المفترض أن يكون نظام "غروم" الصاروخي نظيرا لصواريخ "إسكندر" الروسية من طراز "9كيه720"، حيث أكد موقع "أبوستروف" الأوكراني أن كييف ستقوم بالتجربة الأولي للصواريخ في ديسمبر/ كانون الأول.
وأوضح الموقع الأوكراني أن ظهور نظام صاروخي عسكري جديد سيغير من توازن القوى بين أوكرانيا وروسيا، ومع ذلك، قررت "سبوتنيك" الإطلاع على أراء الخبراء العسكريين الروس، فيما يخص أي نوع من الأسلحة التي يمكن أن يظهر قريبا في أوكرانيا؟ وأعرب عن رأيه المحلل العسكري والسياسي الشهير، والنائب الأول لرئيس الأكاديمية الروسية للمقضايا الجيوسياسية قسطنطين سيفكوف.
أكد سيفكوف أنه لا يعتقد أن أوكرانيا قادرة على صناعة "سلاح سوبر" جديد، مشيرا إلى أن هذا الأمر صعب بالنسبة للأمريكيين، فإنشاء أسلحة جديدة فائقة في جميع النواحي ستفشل فيه أوكرانيا، لأنها ببساطة لم تستطع خلق أي شئ جديد حتي العربات المدرعة، ومع ذلك، هناك دول أعربت عن رغبتها في تطوير الأسلحة الأوكرانية، حيث أمرت المملكة العربية السعودية بالتمويل الكامل لتطوير السلاح الأوكراني بـ(40 مليون دولار).
ويتساءل الخبراء لماذا تحتاج السعودية لمنتجات مصنع الكيماويات في أوكرانيا في بافلوغراد، على الرغم من أنها تمتلك أسلحة أمريكية حديثة وصينية متوسطة المدى (ما يصل إلى 2800 كم)، ولكن الإجابة هنا أن هذا المصنع مشهور في أوكرانيا بإنتاج المتفجرات، ووقود الصواريخ الصلب، حيث تمول السعودية مشروع "غروم" الأوكراني لمواجهة موسكو وتنفيذ النسخة الأوكرانية من "الضربة الكونية".
ونوه قسطنطين سيفكوف بأنه في الحقيقة تقلل روسيا بشدة احتمال سيطرة السعودية على الشرق الأوسط، ولذلك فمن المرجح، أن تكون هناك رغبة لدى الرياض لإزعاج روسيا عن طريق دعم أوكرانيا بالمال، حيث يمتلك السعوديون موارد مالية كبيرة ويبحثون عن مكان ما للاستثمار، وربما يكون هذا شكلا مقنعا من التغلغل في أوكرانيا.
وأوضح الخبير في النهاية أنه مهما كان الأمر، قبل بدء الإنتاج المتسلسل للصواريخ الأوكرانية، يجب القول إن الأسلحة الأوكرانية لم تنجح من قبل خلال العديد من التجارب. لذلك، يجب أن تعلم السعودية أن أموالها ستطير في الهواء.