وجاء في التقرير عن نتائج تطور الصناعة الروسية خلال الأشهر العشرة الأولى (يناير/كانون الثاني — أكتوبر/تشرين الأول) من العام الحالي، أن حجم الإنتاج الصناعي في البلاد ارتفع بنسبة 0.3% عن مستواه في الفترة المماثلة من العام الماضي، 2015.
كما ترسخت بوادر الانتعاش في صناعة السيارات الوطنية. صحيح أن إنتاج سيارات الركاب الخفيفة ما زال يعاني من الأزمة المؤلمة بعد إغراق السوق في السنوات الخمس الماضية، بدليل أن نسبة هبوطه خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري بلغت 10.9% (حتى 911 ألف سيارة).
ومع ذلك حققت مصانع الشاحنات الروسية قفزة ملحوظة بإنتاجها أكثر من 108 آلاف شاحنة بزيادة نسبتها 7.4%. كما ارتفع إنتاج الباصات بنسبة 11.5% (إلى أكثر من 32 ألفا) والجرارات بنسبة 31% (حتى 5.2 ألف تقريبا).
ويبدو أيضا أن إنتاج الغاز قارب على استعادة استقراره، إذ كانت نسبة انخفاضه 0.1% فقط حتى 510 مليارات متر مكعب.
ثم حققت الفروع المنتجة لمختلف المواد الاستهلاكية والغذائية مثل اللحوم والأقمشة والملابس والأحذية والمواد الإنشائية المنزلية معدلات عالية للنمو في روسيا بلغت 8 — 10% وأكثر خلال يناير/كانون الثاني — أكتوبر/تشرين الأول من العام الحالي، وذلك بفضل تقييد استيراد مثل هذه البضائع إلى البلاد ردا على العقوبات الغربية المفروضة عليها.