وأفاد بيان للرئاسة المصرية أن السيسي حضر الجلسة الافتتاحية تحت شعار "معاً من أجل التنمية المستدامة والتعاون الاقتصادي"، وأضاف البيان أن الجلسة حضرها عدد من رؤساء الدول العربية، منهم أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، والرئيس السوداني عمر البشير، والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
وأوضح المتحدث الرسمي أنه "من منطلق المسؤولية الخاصة التي تضطلع بها مصر كدولة عربية أفريقية، فقد حرصت على المشاركة في القمة، خاصة وأنها هي التي دشنت الشراكة الأفريقية العربية الهامة من خلال استضافة القمة الأولي عام 1977، كما أنها تحرص دوما على إرساء آليات لتعزيز العلاقات بين الأمة العربية والقارة الأفريقية في مرحلة تستدعي تكاتف جميع الجهود من أجل وحدة الصف والتضامن في مواجهة التحديات المختلفة".
وقال السيسي، في كلمته بالجلسة الافتتاحية، إن "التحديات التي يفرضها الواقع الحالي عابرة للحدود بطبيعتها، وتحتاج لتضافر كافة الجهود الإقليمية والدولية للتعامل معها. ولعل أزمة اللاجئين والهجرة غير الشرعية، فضلاً عن تطور نشاط جماعات الجريمة المنظمة العابرة للحدود في تهريب المخدرات والاتجار في البشر وممارسات التنظيمات الإرهابية البشعة، لهي أبلغ دليل على ذلك".
وأضاف: "ومن هنا، تتأكد الأهمية القصوى لتعزيز سبل التواصل والتعاون بين دولنا، ودعم منظومة تبادل الخبرات والتجارب"، وتابع أن "العلاقات الأفريقية العربية هي علاقات تاريخية متراكمة متعددة الأوجه، رسمها التلاحم الجغرافي والتمازج الثقافي والحضاري".
وأكد السيسي أن "مصر تضع تحقيق السلم والأمن والاستقرار في ربوع العالمين الأفريقي والعربي في صدارة أولويات سياستها الخارجية". واختتم السيسي حديثه، قائلا: "يطيب لي في نهاية كلمتي أن أشكر كل من ساهم في نجاح هذه القمة، متمنياً عقدها بشكل منتظم، لما في صالح ازدهار ورخاء كافة الشعوب الأفريقية والعربية".