قال المحلل السياسي والأستاذ في جامعة القدس عبد المجيد سويلم، في حديثه لـ"سبوتنيك"، حول توتر العلاقات الفرنسية الإسرائيلية مؤخرا على خلفية القرار الفرنسي بوضع ملصقات على منتجات المستوطنات الإسرائيلية، إن فرنسا نظرا لاهتمامها بالقضية الفلسطينية أقدمت على ذلك، فالموقف الفرنسي يعتبر أكثر تقدما من المواقف الأوروبية الأخرى، وقد تجرأت أكثر من مرة في اتخاذ مواقف مماثلة. فعلى سبيل المثال، المبادرة الفرنسية لعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية والذي تعرقله إسرائيل، وإذا حدث وحذت دول أخرى حذو فرنسا، فإن هذا يثري العملية القائمة في العالم الآن، وهي المقاطعة ويصب ذلك كليا في مصلحة القضية الفلسطينية وهذا ما نتمناه.
وأشار سويلم إلى أن فرنسا لا تخشى غضب الولايات المتحدة الحليف الأكبر لإسرائيل في المنطقة، لأن أمريكا نفسها لا تستطيع أن تنفي أن الجولان والضفة الغربية محتلتان من إسرائيل حتى لو كانت تستاء من مثل هذه الإجراءات. وفي نهاية المطاف، فإن كان هناك شيء فلن يتعدى لوم وعتاب أمريكي للفرنسيين.
وأعرب سويلم عن تعجبه من الوقف العربي، وتساءل هل الأمة العربية معنية أصلا أن تفعل شيئا، وقال إنه يبدو أن العالم العربي في حالة غياب ومشغول بحالة التدمير القائمة فيه، وإسرائيل تعتبر أن هذه فرصة سانحة تماما للمضي قدما في سياستها هذه.
إعداد وتقديم: يوسف عابدين