موسكو — سبوتنيك
وقال لافروف في مقابلة أجراها مع صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية: "خلال عملية القوات الجوية الفضائية، التي بدأت بطلب رسمي من دولة عضو في الأمم المتحدة، تمكنا من إلحاق ضرر كبير بالإرهابيين الذين تجذروا في هذه الدولة بسبب الدعم الخارجي الهائل".
وأكد أن روسيا "تدعو منذ بداية الأزمة السورية على الدوام لتسويتها عبر السبل السياسية — الدبلوماسية، من خلال إطلاق حوار سوري شامل".
وأوضح لافروف، بأنه "لا يمكن تحقيق تسوية للنزاع السوري إلا على أيدي السوريين أنفسهم.
في هذا السياق، نجدد دعوتنا إلى شركائنا الغربيين والإقليميين للتخلي عن محاولات الهندسة الجيوسياسية في المنطقة، واحترام سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية والمساهمة سوية لتحقيق أهم الأهداف، وهو عودة الحياة في هذه الدولة إلى المجرى السلمي".
وأضاف الوزير، أن "روسيا تقارن كافة أعمالها بشكل دقيق بحيث تتفق مع القوانين الدولية".
ومن ناحية أخرى، أشار الوزير إلى أن الولايات المتحدة والناتو يؤججان حدة التوتر في العلاقات مع روسيا بشكل متعمد.
وقال، "اليوم نرى زيادة غير مسبوقة منذ انتهاء الحرب الباردة للقدرات العسكرية وتعزيز الحضور العسكري والبنية التحتية للناتو على ما يسمى بـ "جناحه الشرقي" بهدف ممارسة الضغوط العسكرية والسياسية على بلادنا. وتجري بالقرب من الحدود الروسية مناورات عسكرية لدول الحلف، كثيرا ما تتسم بطابع استفزازي، ما يعطي الانطباع بأن أمريكا والناتو يقدمان على تأجيج حدة التوتر بشكل متعمد".
كما تطرق لافروف في حديثه إلى نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قائلا، إن "واشنطن لم تقدم "أدلة" على التدخل الروسي المزعوم في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وأكد أن الأمريكييون "هم من ساعدوا دونالد ترامب في أن يصبح رئيسا، وذلك بدعمه كمشرح في انتخابات 8 تشرين الثاني/ نوفمبر، مضيفا أن الرئيس فلاديمير بوتين أعلن مرارا أننا لم نسع أبدا للتأثير على الحملة الانتخابية انطلاقا من أن ذلك شان داخلي للولايات المتحدة".
وتمنى لافروف أن يقوم فريق الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بخطوات عملية لتطبيع العلاقات الثنائية ومكافحة الإرهاب والتعاون البناء، قائلا، إن "روسيا تأمل ألا تكرر الإدارة الأمريكية الجديدة أخطاء سابقيها الذين تعمدوا إلحاق الضرر بالعلاقات الروسية الأمريكية".