القاهرة — سبوتنيك
وأَضاف الأمين العام للحلف في مؤتمر صحافي عقد اليوم في بروكسل "الواقع أن مباحثات تركيا مع روسيا لا تتعارض مع التزامات أنقرة تجاه الناتو، مشيرا إلى أن هذا التقارب يعد جزءا من توجه الحلف لفتح حوار مع روسيا".ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي والناتو سيصادقان على مجموعة من التدابير لتعزيز التعاون بينهما خلال اليومين المقبلين، لا سيما في مجال مواجهة التهديدات السيبرانية.
وأَضاف شتولتنبرغ "في الواقع إن مباحثات تركيا مع روسيا لا تتعارض مع التزامات أنقرة تجاه الناتو"، مشيرا إلى أن هذا التقارب "يعد جزءا من توجه الحلف لفتح حوار مع روسيا".
ويلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم غد الثلاثاء، مع رئيس وزراء تركيا، بن علي يلدريم، الذي يقوم بزيارة عمل إلى روسيا، في خطوة تنم عن تحسن كبير في العلاقات بين البلدين، خصوصا مع تزايد الخلاف بين أنقرة وبين الاتحاد الأوروبي على خلفية انتقادات أوروبية واسعة لإجراءات أنقرة في مجال الحريات عقب محاولة الانقلاب العسكري الفاشل في منتصف تموز/ يوليو الماضي.
وبخصوص العلاقات مع ترامب، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أنه "سيلتقي الرئيس الأمريكي المنتخب خلال قمة الناتو العام المقبل (لم يحدد موعدها بعد)، لمناقشة الوضع في أفغانستان".
وأضاف "كلي ثقة في استمرار الإدارة الأمريكية بدعم عمليات الحلف في أفغانستان".
يذكر أن ترامب تعهد في مكالمة هاتفية مع الرئيس الأفغاني، أشرف غني، أول أمس السبت، بتعزيز التعاون بين البلدين في مواجهة الإرهاب.
إلى ذلك كشف الأمين العام إلى أنه من المتوقع أن يتم اتخاذ خطوة هامة لتعزيز التعاون بين الحلف وبين الاتحاد الأوروبي عبر الموافقة على أكثر من 40 إجراءً لتنفيذ الإعلان المشترك الذي وقعه مع دونالد تاسك (المجلس الأوروبي) وجان كلود يونكر (المفوضية الأوروبية) في تموز/ يوليو في وارسو.
وقال شتولتنبرغ "هذه الإجراءات تهدف لتعميق التعاون في سبعة مجالات، بما في ذلك تهديدات عبر الإنترنيت، والعمل معا في مجال العمليات البحرية".
كانت المفوضة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، قد أعلنت الأربعاء الماضي، أن الاتحاد الأوروبي سوف يعزز علاقاته بحلف شمال الأطلسي "الناتو".
وقالت موغيريني للصحافيين، مستعرضة خطة عمل الاتحاد الأوروبي في مجال الدفاع "لا توجد خطط لتكرير الناتو والمنافسة معه، الحديث يدور حول تعميق التعاون مع الناتو".
يشار إلى أن الناتو هو تحالف دولي يتكون من 28 دولة عضو من أمريكا وأوروبا. وأنشئ عند التوقيع على معاهدة حلف شمال الأطلسي في 4 أبريل 1949. وتنص المادة الخامسة من المعاهدة على أنه في حالة حدوث هجوم مسلح ضد واحدة من الدول الأعضاء ينبغي أن يساعد الأعضاء الآخرون الأعضاء المعتدى عليهم، بالقوات المسلحة إن لزم الأمر.