وذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز"، نقلا عن نائب وزير الخارجية للتكامل الأوروبي في أوكرانيا يلينا زيركال، أن مستقبل اتفاقية الانتساب بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي يبدو مبهما ويلفه الضباب بسبب معارضة هولندا.
ولم تحصل كييف حتى الآن على" نظام التأشيرات بدون عبور" الموعود، على الرغم من كل الجهود السياسية المبذولة.
وقالت يلينا زيركال:"هذا اختبار لمصداقية الاتحاد الأوروبي…الآن لا تتسم كلماتي بالدبلوماسية واللباقة. كل ذلك يبدو خيانة، خصوصا إذا أخذنا بعين الاعتبار الثمن الذي دفعنا لقاء التكامل. لم تدفع أي دولة من دول الاتحاد مثل هذا الثمن الباهظ".
وأضافت أن بعض الأوكرانيين يشعرون بوجود "تواطؤ خفي"، ولذلك من المستبعد أن يثقوا لاحقا بالوعود الأوروبية.
ولاحظت الصحيفة أن سخط الأوكرانيين يتفاقم بخصوص الإصلاحات التي اضطرت كييف لتطبيقها من أجل الحصول على قروض من صندوق النقد الدولي.
من جانبه، قال السكرتير العام السابق لحلف الناتو أندرس فوغ راسموسن للصحيفة، إن الوضع في أوكرانيا قد يتخذ منعطفا خطيرا إذا لم يقدم الغرب الكثير من الدعم لكييف.
ووفقا لوكالة "نوفوستي"، رفض سكان هولندا عبر استفتاء، في أبريل/ نيسان الماضي، الموافقة على اتفاقية الانتساب بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي. وشدد رئيس الحكومة الهولندية مارك روت يوم الاثنين، على أن الاتحاد الأوروبي لا يجوز أن يأخذ على عاتقه مسؤوليات إضافية في مجال التمويل والأمن.