وأشار التقرير السنوي الذي أصدرته لجنة حماية الصحفيين، وهي منظمة أمريكية غير حكومية مقرها نيويورك، إلى أن الزيادة الملحوظة في اعتقال الصحفيين في تركيا عام 2016، كانت وراء تسجيل هذا العام رقما قياسيا في عدد الصحفيين خلف القضبان حول العالم، منذ بدأت اللجنة رصد حالات حبس الصحفيين عام 1990.
واتهمت السلطات هؤلاء الصحفيين، فضلا عن عشرات آخرين لم تتمكن اللجنة من التحقق من ارتباطهم بالعمل الصحفي، بـ"ممارسة أنشطة معادية للدولة".
ومن بين التهم الموجهة للصحفيين المحبوسين في تركيا، الانضمام إلى "جماعات إرهابية"، في إشارة إلى الارتباط بالداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير الانقلاب، أو الإساءة للرئيس رجب طيب أردوغان، أو نشر وثائق سرية.
كما أشار التقرير إلى إجراءات حكومية للتضييق على الصحافة في تركيا في أعقاب محاولة الانقلاب، بخلاف حبس الصحفيين، منها إغلاق أكثر من 100 وسيلة إعلامية خلال شهرين.
وعلى المستوى العالمي، فإن عدد الصحفيين المحبوسين في 1 ديسمبر/كانون الأول عام 2016، بلغ 259، وهو أعلى رقم يتم تسجيله على الإطلاق، مقابل 199 صحفيا عام 2015، و232 صحفيا عام 2012، وهو أعلى رقم مسجل سابقا.