وبالحديث عن الجانب الإنساني، يمكن القول إن ما شاهدناه بأعيننا هو دعم لوجيستي كبير قدمه الجيش السوري إلى المدنيين الذين غادروا شرقي حلب، إلى المناطق التي سيتخذونها كمراكز إيواء بشكل مؤقت، سواء مساعدات غذائية أو طبية أو إنسانية وأمنية.
وأوضح أن هذه الحركات كانت تحتكر هذه السلع، وتمنعها عن المواطنين العاديين، أو تبيعها للمواطنين بمبالغ باهظة، تصل إلى 20 ضعف ثمنها الحقيقي، وكل هذه المشاهدات أكدت أن كل تقارير ومعطيات الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية والدول الغربية، بشأن الوضع الإنساني في حلب، كلها ادعاءات كاذبة، لأنه كان من المفترض بها أن تتأكد من مصير المساعدات، التي كان الجيش السوري يعمل على إدخالها، في حين كان المسلحون يسيطرون عليها ويمنعوها عن المواطنين.
من جانبه، قال عضو مجلس الشعب السوري، عن دائرة حلب، النائب محمد جلال درويش، إنه تم تحرير شرقي حلب بالكامل في وقت قصير، ويعد وقتاً قياسياً، وهو ما يشكل عبء كبيرا على الدولة، التي أصبح عليها البدء في جهود إعادة إعمار حلب، وإعادة تأهيل البنية التحتية، وتقديم الدعم والخدمات والمواد الإغاثية.
وأضاف النائب السوري محمد جلال درويش، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أنه توجه إلى محافظ حلب، والمحافظ كان متعاونا جدا، ولكن للأسف الإمكانيات ضعيفة لدى المحافظة، وهو ما يجعلنا نأمل في الحصول على مساعدة من المجتمع المدني.
وأوضح أن حلب الآن في حاجة إلى كل جهد وكل يد وكل تعاون، وتحتاج مساعدة من الدولة والتجار والميسورين في المجتمع، والمجتمع المدني، وأيضا مساعدات الدول الصديقة وفي مقدمتها روسيا وإيران، وأيضاً من الإخوة المغتربين، فحلب الآن ستدخل مرحلة البناء، وهناك استجابة من بعض الوزارات ومجالس المحافظات لإعادة بناء حلب.
ولفت إلى أن المناطق المحررة في حلب أصبحت الآن آمنة، ولكن هناك بعض المناطق ما زال يتواجد بها المسلحون الذين رفضوا الانسحاب، ويحاول الإرهابيون خلال الخمس دقائق الأخيرة المتبقية عمل أي شيء لتدمير البلد.