عمان — سبوتنيك
وأوضح التقرير الصادر عن "مركز الدراسات السياسية" في وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن "أوروبا ليست قادرة على حماية نفسها من هجمة عسكرية مباشرة، وليست هناك أية دولة أوروبية قادرة على تنفيذ عملية عسكرية مستقلة تماما"، وفقا لما نقله موقع "المصدر" الإسرائيلي؛ عن تقرير نشر يوم الأربعاء على موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الإسرائيلية.
ووفقا لنتائج التقرير، "في الكثير من الحالات لا يكون الاعتماد فقط على دول أوروبية أخرى، وإنما على الولايات المتحدة الأمريكية"، مضيفا أن "الدول الأوروبية غير قادرة على التعاون تكنولوجيا؛ ومن الناحية العملية؛ لا يمكن تحويل الحجم الكلي للقوات العسكرية الأوروبية إلى قوة عسكرية مشتركة".
من جهة أخرى أوضح التقرير "ان الثقة المتبادلة بين الدول في القارة قد تراجعت ما يزيد من صعوبة التعاون العسكري بينها".
وأوضح التقرير "أن منظومة الدفاع الأوروبية القائمة تستند إلى وسائل قتالية أمريكية باهظة، لا توفر لها التفوق العسكري المطلوب للتعامل مع التهديدات الخارجية المحتملة".
وأضاف التقرير: "كل ذلك يلحق ضررا بقدرة الردع الأوروبية وبشعور المواطنين بأمنهم"، لافتا إلى أنه "نتيجة مشكلة الأمن الداخلي والخارجي المتزايدة، فإن هناك شعورا بتغيير ملحوظ في الخطاب حول هذه القضية، وتثار من جديد أفكار مثل جيش أوروبي خاص واحتمال استخدام الجيش من أجل مواجهة الأزمات الاجتماعية مثل الهجرة".
كما أشار التقرير، إلى "التغييرات في النظام العالمي وفي أوروبا مع التركيز على روسيا الخصم، خوفا من انخفاض الالتزام الأمريكي في الدفاع عن أوروبا من الإرهاب الإسلامي —على حد وصف التقرير- والانخفاض في كفاءة الحدود الأوروبية، إضافة للمخاوف من التغييرات الديموغرافية والأيديولوجية التي ربما تحدثها أزمة الهجرة".
يذكر أن "مركز الدراسات السياسية" التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية؛ هو أحد ثلاث هيئات للتقييم الرسمي في إسرائيل إلى جانب قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية وجهاز "الموساد"، وفق ما أكده "المصدر" الإسرائيلي.