وأكد المسماري في حوار خاص لـ "سبوتنيك"، أن القوات على درجة من الجاهزية لمعركة تحرير طرابلس، مضيفا بأن المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، أصدر أوامره لكل الوحدات العسكرية، بالاستعداد لمعركة الشرف والكرامة "لإنقاذ بناتنا ونسائنا في طرابلس"، وهذا نص الحوار:
سبوتنيك: وكالة الأنباء الليبية أفادت بأن المشير خليفة حفتر أعطى أوامره بالاستعداد لتحرير طرابلس على أثر قضية المرأة التي تم اغتصابها في المدينة، ما تعليقك على هذا التطور؟
المسماري: طرابلس هي الهدف الاستراتيجي للعمليات العسكرية الخاصة بالقضاء على الإرهاب، باعتبار أن الإرهابيين وقادتهم متمركزون ومتواجدون فيها، ويتخفون وراء مسميات عديدة، ويوم أمس كان هناك مؤتمر صحفي وضحنا من خلاله خريطة العمليات ومواقع تمركز هؤلاء وأسلحتهم وأعدادهم وكل المعلومات عنهم. وعملية الاغتصاب للمرأة الليبية ليست الأولى ولا الأخيرة وكانت هناك عمليات أخرى كاغتصاب وقتل فتاة أخرى في طرابلس، ولذلك أصبح الأمر يمس العرض والشرف، وهذا له حساسية خاصة لدى الليبيين وكل العرب. ولذلك أبدى المشير "خليفة حفتر" انزعاجه الشديد جدا من هذه الجرائم، واعتبر الحادثة أمر شخصي يخصه كرجل عربي ليبي يغار على عرضه وشرفه، ووجّه أوامره لكل الوحدات العسكرية والعسكريين في محيط مدينة طرابلس بالاستعداد لمعركة الشرف والكرامة لإنقاذ بناتنا ونسائنا في طرابلس.
سبوتنيك: البعض يرى أن ثمة ارتباط بين زيارات قادة ليبيا المشير "خليفة حفتر" والمستشار "عقيلة صالح" رئيس مجلس النواب لروسيا، ودعم روسيا للجيش الليبي ولمحاربة الإرهاب، وبين هذا التطور والتوجه صوب طرابلس؟
المسماري: حقيقة لدينا علاقات وطيدة بروسيا ليست من اليوم، ولكنها منذ زمن بعيد. وجددنا هذه العلاقات وقدمنا للجنرالات الروس الأجوبة على العديد من الأسئلة لديهم، وهم متفهمون لحقيقة ما يدور على أرض الواقع في ليبيا الآن، ولكن الأمر يحتاج لبعض الوقت ولقرار أممي لرفع الحظر عن الجيش الوطني الليبي. وما نقوم به اليوم هو الخطة العامة لمحاربة الإرهاب في ليبيا والقضاء على كل الجيوب الإرهابية في كافة ربوع ليبيا.
سبوتنيك: دعا لافروف إلى البحث عن سبل للمصالحة الوطنية في ليبيا بمراعاة قرارات مجلس الأمن الدولي، على أن تحترم إرادة الشعب الليبي في كل القرارات…برأيك كيف يمكن أن تتم المصالحة الوطنية ولملمة الشمل الليبي؟
المسماري: المصالحة الوطنية الليبية لن تتم إلا إذا أراد الليبيون ذلك، وستكون ليبيا ليبية برعاية أو مراقبة أممية، ولكن يجب أن نستمع لكل الأطراف الممثلين عن كل الأقاليم الشرق والجنوب والغرب، وسيكون من خلال الرأي العام الليبي وليس قيادة الجيش لأن الجيش يخوض معركة ضد الإرهاب، ونريد أن نطمئن الجميع أن كل من في المنطقة الشرقية على وفاق تام سياسيا واجتماعيا. المشاكل فقط موجودة في طرابلس، ونحن لا نعاني إلا من مشاكل تطرف الإسلام السياسي الذي يريد أن يستحوذ على ليبيا.
سبوتنيك: هناك مخاوف وأنباء تقول إن هناك علامات على أن تنظيم "داعش" سيحاول العودة للقتال في ليبيا عبر خلايا نائمة، وسرايا صحراوية يقودها بعض الهاربين من المعركة التي انتهت في سرت قبل أيام، ما مدى صحة هذه المخاوف؟
المسماري: حقيقة أننا لا نحارب تنظيم داعش فقط، ولكن تنظيم القاعدة أيضا، ولدينا أسرى من الهجوم الأخير على منطقة الهلال النفطي. أحدهم قال بالحرف الواحد كنا نعول كثيرا على الخلايا النائمة في بنغازي، وبالتالي هذا المنهج سيطبق من خلايا نائمة وسيستغلون الصحراء الجنوبية ووسط ليبيا، ولكن سيكون صعب وسوف نتصدى لهم.
سبوتنيك: بالعودة لمعركة طرابلس ما مدى جهوزية الجيش الوطني الليبي من سلاح وعتاد وخطط عسكرية لهذه المعركة؟
المسماري: بالفعل لدينا خطط جاهزة ومعده مسبقا، وثانيا الأفراد من الضباط وضباط الصف والعسكريين ونسعى لزيادة الإمكانيات المادية وتعويض النقص، ولدينا قواعد جوية بالقرب من طربلس ومن المناطق المحتمل حدوث بها اشتباكات، ولن تكون معركة كبرى أو طويلة الأمد بل ستكون سريعة وخاطفة.
أجرى الحوار لبنى الخولي