موسكو — سبوتنيك
وقال اللواء: "الطابع الفريد لعملية مركز المصالحة الروسي، لإخراج المسلحين وعائلاتهم بشكل آمن، لم ينقذ فقط حياة ما يقرب من 10 آلاف سوري، بل وأعطى آفاقا جديدة لإدخال نظام وقف الأعمال القتالية، ليس في محافظة حلب فقط، ولكن أيضا في مناطق أخرى من سوريا "
وأشار كوناشينكوف إلى أن الحديث، " يدور قبل كل شيء، عن حدث وقع فعلاً بفضل جهود الضباط الروس في مركز المصالحة، بفصل مسلحي ما يسمى بـ"المعارضة المعتدلة" عن الإرهابيين. شركاؤنا الأمريكان أعلنوا خلال عام كامل أنه من المستحيل القيام بذلك".
وأضاف اللواء: "أظهر عمل مركز المصالحة الروسي اليوم، ضرورة المضي قدما بمسألة المصالحة في سوريا والرغبة بالتفاوض مع جميع أطراف النزاع بشكل مباشر "على الأرض"، باستثناء الجماعات الإرهابية".
هذا وتوصلت الحكومة السورية إلى اتفاق يقضي بخروج المسلحين من الأحياء الشرقية لحلب بوساطة المركز الروسي للمصالحة يوم الثلاثاء الماضي، ونقلت قافلتين مساء يوم الخميس، المسلحين وأفراد عائلاتهم من حي صلاح الدين في شرق حلب إلى حي "الراشدين —4"، وبلغ إجمالي من تم نقلهم أكثر من 4000 شخص. ومن المقرر أن يتوجهوا من المنطقة المذكورة إلى محافظة إدلب.
هذا وكان المئات من المدنيين والمسلحين قد غادروا شرق حلب يوم الخميس الماضي، في إطار عملية إجلاء متواصلة إلى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في ريف المدينة الغربي، ما يمهد لبسط الجيش السوري سيطرته على المدينة بعد أكثر من أربع سنوات من المعارك الدامية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن خلال زيارته إلى طوكيو، أمس الجمعة، أنه اتفق مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، بالاقتراح على الأطراف المتنازعة في سوريا، إجراء عملية المفاوضات السلمية على ساحة سلمية مثل أستانا (عاصمة كازاخستان)، مشيراً إلى أن المرحلة القادمة تتمثل بالتوصل إلى اتفاق لوقف النار بشكل تام في كل سوريا، وأن روسيا تجري محادثات نشطة مع ممثلي المعارضة المسلحة بوساطة تركيا.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أوعز إلى مركز المصالحة الروسي في سوريا، من أجل العمل والتعاون مع السلطات الرسمية السورية، والتحضير لإخراج ما تبقى من المسلحين، وأفراد أسرهم من مناطق شرق مدينة حلب.