أنقرة — سبوتنيك
وقال كورتولموش، في مؤتمر صحافي عقده عقب اجتماع الحكومة التركية، اليوم الثلاثاء، في أنقرة إن "تركيا ستواصل عملية الباب بإمكانياتها حتى لو لم تتلق دعما"، مشيراً إلى أن المعلومات الواردة حول إرسال تنظيم "داعش" الإرهابي تعزيزات إلى مدينة الباب شمالي سوريا غير صحيحة.
وأشار كورتولموش إلى أن تركيا تحيط كافة الأطراف علما بالتطورات المتعلقة بعملية تحرير مدينة الباب من تنظيم "داعش".
وحول دعم المقاتلات الروسية لعملية الباب، قال كورتولموش "نحن لا نلعب لعبة حرب وتركيا تقوم بما يقع على عاتقها في العملية".
وفي سياق متصل، أشار الناطق باسم الحكومة التركية، إلى أن "داعش" يبدي مقاومة في مدينة الموصل (شمالي العراق)، ولذلك فالمدينة لم تتحرر حتى الآن.
واستطرد قائلاً:
ينبغي أن نرى أن الساحة معقدة للغاية. نعلم أن هناك ثلاث عمليات مستمرة في المنطقة هي عمليات الموصل والرقة والبابا، وتقييم الوضع والنظر إلى الموضوع كاستراتيجية حرب وكأن وحدات تتقدم من هنا غير صحيح بالنسبة لي.
ومن ناحية أخرى، أشار كورتولموش إلى أن "المباحثات بشأن إخراج عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي من مدينة منبج السورية مستمرة، ونأمل في التوصل إلى نتائج بشأن انسحابها إلى شرق الفرات".
وردا على سؤال حول مقاطع مصورة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، تظهر إعدام مجندين تركيين حرقاً على يد مسلحي "داعش"، قال الناطق باسم الحكومة التركية، "لا توجد معلومات مؤيدة من قبل القوات المسلحة التركية ووزارة الدفاع حول ذلك"، معتبراً أن "داعش "يسعى إلى بث الرعب في نفوس الشعب من خلال هذه الصور".
وحذر كورتولموش "بعض الصحافيين من نشر أنباء حول إعدام المجندين التركيين حرقا"، قائلاً:
على بعض الزملاء الصحافيين أن يحذروا وسائل التواصل الاجتماعي ليس مكان للنشر غير المسؤول وتركيا تخوض معركة فعلية ضد تنظيم "داعش"، ومحاولة خفض معنويات الشعب التركي عن طريق صور ملفقة ليس موقفا وطنيا.
وحول الاجتماع مع المسؤولين الروس في أنقرة، قال كورتولموش إن "القضية السورية عبارة عن معادلة يكمن وراءها مشاكل كبيرة، وهي تتجه نحو مسار إيجابي. وتركيا ساهمت في إجلاء نحو 45 ألف شخص من حلب إلى إدلب والمباحثات مع الجانب الروسي ساهمت في وضع منظور للسلام في عموم سوريا".
يذكر، أن الجيش التركي أعلن، يوم 24 آب/أغسطس الماضي، إطلاق عملية عسكرية تحت اسم "درع الفرات" على الحدود مع سوريا، ضد تنظيم "داعش" الإرهابي لطرده من المنطقة القريبة من الحدود مع تركيا داخل الأراضي السورية.
كما يستمر الجيش التركي بقصف المناطق الكردية في سوريا، معتبرا بأن وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا لها صلة بحزب العمال الكردستاني الذي ينشط في جنوب شرقي تركيا، والذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية أيضا.