سبوتنيك: وزير النقل الروسي أعلن أن الرحلات الجوية بين روسيا ومصر سيتم استئنافها على الأرجح في يناير المقبل، كيف استقبلتم تلك الأنباء، وهل هناك تاريخ محدد لبدء أول رحلة بين موسكو والقاهرة حتى الآن؟
القط: لم يتم تحديد تواريخ معينة لعودة حركة الطيران، ولكننا ننظر لهذا الأمر بنظرة تفاؤلية، منذ عودة رحلات الشحن الجوي والتي كانت بمثابة خطوة مبدئية لعودة رحلات خطوط الطيران بشكلها الكامل المتعارف عليه، كما أن المؤشرات المبدئية التي خلفتها زيارة وفد الخبراء الروس لمطار القاهرة الثلاثاء الماضي، تنبئ برضا الجانب الروسي عن الإجراءات الأمنية المتبعة في المطارات المصرية، ونحن في انتظار تنفيذ ما أعلن عنه الجانب الروسي أمس.
سبوتنيك:هل كانت رحلات الشحن الأسبوع الماضي شارة البداية لعودة الطيران؟ وهل هذا هو المتبع بحسب بروتوكولات شركات الطيران العالمية بأن يبدأ استئناف التعاون في مجال الطيران من جديد برحلات الشحن؟
القط: عودة رحلات الشحن، هو مؤشر على الثقة، وعلى المعطيات الإيجابية في هذا الجانب، ففي بداية الأمر كان النقاش بين الجانبين المصري والروسي يدور في إطار استئناف رحلات الركاب وإرجاء ما يتعلق برحلات الشحن لوقت لاحق، ففي عودة رحلات الشحن قبل رحلات الركاب هو رسالة اطمئنان يقدمها الجانب الروسي للجانب المصري، إعرابا منه عن ثقته في الإجراءات الأمنية المتخذة من قبل السلطات المصرية في المطارات.
القط: هذا الإجراء يأتي بالتوافق مع ما تم الإعلان عنه من جانب وزارة النقل الروسي على لسان الوزير فيما يخص عودة الطيران الشهر المقبل، حيث أن المتفق عليه هو تسيير الرحلات بشكل مبدئي بين موسكو والقاهرة قبل الرحلات التي تستهدف مطارات الغردقة وشرم الشيخ، وعلى هذا كانت الزيارة التفقدية للوفد الروسي أمس، تستهدف مطار القاهرة الذي سيستقبل الركاب الروس بحسب بيان وزارة النقل الروسية.
سبوتنيك: مزيد من التفاصيل حول الزيارة وما مدى الجاهزية الأمنية التي أصبحت تتمتع بها المطارات المصرية الآن والتي قيمتها اللجنة الروسية في زيارتها الأخيرة؟
القط: زيارة الوفد الروسي تهدف إلى الاطمئنان على استمرار الإجراءات الأمنية وليس على تواجد الإجراءات الأمنية من الأساس، فقد تمت مناقشة ذلك خلال زيارات الوفود التي تعاقبت على مطاراتنا خلال العام الماضي وتم التأكد منه، وفيما يخص درجة الاستعدادات والأمان، فهذا الأمر يخضع لمعايير دولية لا تستطيع دولة الإفراط فيها، أو الزيادة عن المعايير المعتمدة عالميا، ولكن التفريط والتقصير فيها يعرضها للمساءلة، ونحن الآن في مصر أصبحنا نتفاخر باستعداداتنا الأمنية في مطاراتنا بدرجة أصبحت تفوق مطارات بعض المدن الكثيرة الارتياد في أوروبا.
كما أن الزيارة تهدف أيضا الى تفقد "مطار 2"، وهو المطار الجديد الذي يمر بمرحلة تجريبية، ولم يتم افتتاحه بعد، وتحقيقا لرغبة الفريق الروسي تم تفقد المطار وتقييم المعايير الدولية المتوافرة فيه ، ويعتبر أن هذا هو الهدف الأساسي من الزيارة الأخيرة.
القط: تصريح الوزير جاء سابقا لزيارة الخبراء، ويعود ذلك إلى التقرير الذي أرسله الجانب المصري منذ فترة إلى وزارة النقل الروسية، والذي كان مفاده اعتماد الملحوظات التي أبداها الفريق الروسي في آخر زياراته التفقدية للمطارات المصرية في الفترة الماضية، فكان تصريح الوزير الروسي بمثابة رسالة بث الاطمئنان في الإجراءات والاستعدادات الأمنية التي اتخذها الجانب المصري ،استيفاء لملحوظات فرق المتابعة الروسية، كما أنه أبدى في تصريحه ، روح الثقة التي يمنحها للجانب المصري في أنه أدّى كل ما في وسعه، لاستكمال كل الجوانب التي ستنال رضا الجانب الروسي، تمهيدا للخطوة التالية، وهي استئناف الرحلات.
أجرى الحوار
دارين مصطفى
