وبحسب ما نشرته صحيفة "ديلي تلغراف"، فإن العلماء توصلوا إلى نظرية جديدة تتلخص بأن الديناصورات انقرضت بسبب "عدم قدرتها على الخروج من البيض بسرعة كافية".
وبنى فريق من الباحثين في جامعتي فلوريدا وكالغاري هذه النظرية، بعد أن تمكنوا من معرفة الوقت الذي لزم الديناصورات حتى تنمو إلى الحجم المطلوب، للخروج من البيضة.
ووفقا لدراسة الباحثين، فإن الديناصور الصغير كان يستغرق نحو ثلاثة أشهر كاملة، للوصول إلى الحجم المطلوب للخروج من البيضة، بينما كان يستغرق الديناصور الكبير نحو ستة أشهر كاملة.
وتمكن العلماء من حساب مدة النمو من خلال دراسة العلامات والآثار الموجودة على أسنان بعض حفريات أجنة الديناصورات التي عثروا عليها.
وأوضح تقرير الصحيفة أن خطوط النمو على أسنان أجنة الديناصورات مشابهة لحلقات جذوع الأشجار، موضحا أنها تشير إلى أن الديناصورات استغرقت وقتا طويلا للنمو داخل البيض.
لماذا الديناصورات فقط؟
ولم تنف هذه النظرية احتمال اصطدام جرم سماوي بالأرض، ولكنها أشارت إلى أن العديد من أنواع الطيور والثدييات ازدادت في أعقاب تعرض الأرض للاصطدام، ورأت أن نظرية عدم قدرة الديناصورات على الخروج من البيض بالسرعة الكافية ربما تعد حلا للغز أن الديناصورات وحدها من تأثر وانقرضت.
وبحسب تقرير الصحيفة البريطانية، فإن الاختلاف بين الديناصورات والكائنات الأخرى على الأرض عقب حادثة الاصطدام، هي أن "الفترة التي تستغرقها الديناصورات للنمو داخل البيضة طويلة جدا، كما أن الفترة منذ اللحظة التي تخرج فيها من البيضة حتى تصبح ديناصورات ناضجة قادرة على التناسل وحفظ النوع طويلة نسبيا مقارنة بالأصناف الأخرى".
وعزت كاتبة التقرير المختصة بالشؤون العلمية في الصحيفة، سارة نابتون، انقراض الديناصورات لهذا السبب، وأن طول هذه الفترة لم يسمح للديناصورات بعبور الأزمات البيئية ونقص الطعام والموارد التي شهدها الكوكب بعد تعرضه للاصطدام قبل نحو 65 مليون سنة.
وأجرى العلماء مسحا على أسنان أحافير لأجنة الديناصورات، وتمحورت حول نوعين، الأول صغير الحجم من نوع "بروتو سيرابتوس" وحجم بيضته صغير جدا، إذ أن هذا النوع لم يكن يتعدى حجمه حجم الماعز حاليا.
أما النوع الثاني، فكان من نوع "هيبا كروسوراس"، وحجمه عند البلوغ هائل، ويبلغ وزن بيضته نحو 4 كغ.
المصدر: عربي21