كما وصف "بولحية" الشعب الجزائري بالغيور على أمنه واستقراره ودولته، والواثق بقرارات حكومته، والذي لم يسمح سابقا باحتجاجات عام 1988، أن تزعزع استقرار وطنه، وبالتالي فهو خير من يتصدى لأي محاولات للزج بالبلاد في مستنقع الربيع العربي الذي دمر أوطانا عربية كثيرة، رآها الجزائريون ويربأون بدولتهم عن الانخراط فيها، تحت قيادة تتسم بالحكمة بزعامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وأوضح "بولحية" أن في الجحيم الذي عاشه الجزائريون أثناء "العشرية السوداء"، في تسعينيات القرن الماضي، التي هدمت فيها مؤسسات الدولة، ودفع ثمنا لها الشعب الجزائري مقدراته من الأموال والأرواح، مايحول بينه وبين العبث بأمن واستقرار وطنه، أياً كانت الأسباب.
وأشار "بولحية"،خلال حواره إلى التصريح الأخير لرئيس الوزراء الجزائري، قائلا: "بن سلال" مصيب في تصريحه، وأتى تصريحه حاملا لرمزية يعقلها الجزائريون، ويتقنونها، فنحن أول من جرب ويلات الحروب والانقسامات، وسبقنا شعوبا جربت الربيع العربي، وليس لدى الشعب الجزائري أيّ نية لتجارب تفقده المزيد من الدماء".
يذكر أن رئيس الوزراء عبد المالك سلال في تعقيب على أحداث العنف التي شهدتها بلاده مؤخرا، قال "إن "بلاده لا تعرف الربيع العربي ولا هو يعرفها