وخلال عمليات التنقيب في مصر، وجدوا في العديد من المرات أواني بداخلها رفات بشرية. وتجدر الإشارة بأن هذا النوع من طرق الدفن موجود عند بعض الشعوب القديمة. وقد ظن العلماء لفترات طويلة بأن هذه الطريقة في الدفن كانت تدل على فقر العائلة التي مات أحد أفراد العائلة لديها.
ولاحظ عالما الآثار البيولوجيان "رونيكا باور" و"يان تريستانت"، بعض التناقض في النظرية القديمة. ووجدوا دليلا على أن مثل هذه الطقوس لا تقتصر على الأطفال أو العائلات الفقيرة. حيث وجد الباحثون فرقا بين الأشخاص، الموجودين على طول نهر النيل في فترة مابين 1650 و3300 قبل الميلاد، الذين تم دفنهم بهذه الطريقة.
حيث وجود 335 جثة لأطفال وضوعوا في توابيت خشبية، و329 في أواني فخارية وبعض الأطفال وجدوا في سلات وأشياء أخرى. وفي بعض الحالات تكون هذه الأواني مصنوعة من الحجر أو الكلس.
وفي أحد القبور لعائلة مصرية ثرية وجدوا جرة بداخلها كرات مطلية بالذهب بالإضافة إلى رفاة طفل صغير. وبناء على ما وجده، توصل العلماء بأن هذه الطريقة في الدفن ليست للعائلات الفقيرة، وإنما هي أحد أنواع الطقوس التي تهدف إلى الولادة مرة أخرى في عالم آخر.