ويقول حاجم، إن "تنظيم "داعش" يمر بحالة انهيار لم نشهدها من قبل، والحقيقة هذا مفرح، حتى أن الطائرات المسيرة لم تعد ترى حركة لعناصر التنظيم المنهزمين والمنهارين في الساحل الأيسر".
وأضاف حاجم، أن ما تبقى لتنظيم "داعش" في الساحل الأيسر من الموصل، فقط المركز "القديم" ويضم مناطق الفصيلية، والجامعة، و"كراج" الشمال، ومنشأة الكندي، ومجمع الدوائر التي يمر بها طريق الجسور الأربعة، وأطراف قليلة من حي سومر شرقي المدينة.
وتابع، أن هذه المناطق المتبقية لوجود تنظيم "داعش" مطوقة من قبل القوات العراقية من أربعة جهات، في الساحل الأيسر الذي بات شبه محرر بالكامل.
واختتم حاجم، أن تنظيم "داعش" تكبد خسائر فادحة، وأن القوات تتقدم في المرحلة الثانية من عمليات تحرير الساحل الأيسر، حتى أن الدواعش لم يعودوا مثلما كانوا في بداية معركة "قادمون يا نينوى"، يهاجون القوات بالمفخخات والقصف، بسبب انهيارهم التام وسيطرتهم شبه المنتهية تماماً منذ أمس الإثنين، واليوم الثلاثاء.
وكان قائد عمليات "قادمون يا نينوى"، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، قد أعلن في وقت سابق من مساء الثلاثاء، أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب تسيطر على مجمع دوائر اتصالات وبريد نينوى، وبناية هيئة الاستثمار، ومديرية كهرباء نينوى ومبنى الأمن الداخلي في الجانب الأيسر لمدينة الموصل، من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال يارالله، في بيان تلقت "مراسلتنا نسخة منه، إن القوات رفعت العلم العراقي فوق هذه الأبنية بعد تكبيد تنظيم "داعش" خسائر بالأرواح والمعدات.
وكانت هذه المواقع، من أهم وأبرز أوكار تنظيم "داعش" في الساحل الأيسر لمدينة الموصل التي تشهد تقدما مستمرا للقوات العراقية المدعومة من أبناء العشائر والتحالف الدولي ضد الإرهاب.
والجدير بالذكر، أن عمليات "قادمون يا نينوى" لتحرير المحافظة ومركزها الموصل من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، حققت فيها القوات العراقية تقدما وانتصارات كبيرة مستمرة حتى اللحظة، منذ اليوم الأول لانطلاقها في 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2016.