وقال الأفندي، اليوم الجمعة، مجيباً على سؤال، هل منطقة وادي بردى، ضمن المناطق التي تشترط الفصائل المسلحة، وقف إطلاق النار فيها، بمراقبة دولية، للذهاب إلى أستانا: " طبعاً. هم تحدثوا عن منطقة وادي بردى ومضايا والزبداني وريف دمشق بالكامل، ووجود مراقبين دوليين، لمدة 48 ساعة، لمراقبة وقف إطلاق النار بالكامل، بعدها فقط، ستقوم الفصائل المسلحة بترشيح وتعيين الأسماء والوفود، التي سترشح لحضور اجتماع أستانا".
وأكد محمود الأفندي لوكالة "سبوتينك"، أنه من الشروط التي قدمتها الفصائل السورية المسلحة للمشاركة في لقاءات أستانا، بعد اجتماعها في أنقرة، نشر مراقبين دوليين خلال الأيام العشرة القادمة على خطوط التماس، عندئذ، سترسل الفصائل وفودها إلى أستانا.
هذا ورجح محمود الأفندي لوكالة "سبوتينك"، أن الشروط التي قدمتها الفصائل السورية المسلحة، للمشاركة في لقاءات أستانا، ستشكل تهديداً لعقد هذا الاجتماع، وذلك لأن الدول الراعية، قد لا توافق على عقدها.
وقال الأفندي، رداً على سؤال عما إذا كانت شروط الفصائل للذهاب إلى أستانا تشكل تهديدا لعقد الاجتماع: "طبعاً، لأن الدول الراعية قد لا توافق على هذه الشروط، وهي روسيا وتركيا وإيران".
يذكر ان ممثلين عن فصائل في المعارضة السورية المسلحة، بدؤوا يوم الثلاثاء الماضي، اجتماعات في أنقرة، بهدف الاتفاق على آليات لتثبيت الهدنة ومراقبتها، وتكثيف المشاورات بشأن محادثات أستانا، التي من المفترض أن تجري خلال الشهر الجاري في العاصمة الكازاخستانية.
وبدوره، أعلن رئيس جمهورية كازاخستان، نور سلطان نزاربايف، عن دعمه لمبادرة الرئيسين بوتين وأردوغان، لإجراء المشاورات "السورية-السورية" في أستانا، وأعرب عن استعداد بلاده لتأمين منصة لهذه المحادثات، وينتظر أن تحتضن أستانا تلك المفاوضات يوم 23 كانون الثاني/يناير 2017، وأن يعقد بعدها لقاء جنيف يوم 8 شباط/فبراير 2017، بإشراف المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن الخميس 29 كانون الأول/ديسمبر 2016، التوصل إلى اتفاق بين أطراف النزاع في سوريا، حول وقف إطلاق النار والاستعداد لمفاوضات سلام. وأضاف بوتين بأن الاتفاقات حول التسوية في سوريا، هشة، وتتطلب اهتماما خاصا وصبرا.
ودعا الرئيس الروسي، كلاً من الحكومة السورية والمعارضة المسلحة، وجميع الدول التي لها تأثير على الوضع، لدعم الاتفاقات التي تم التوصل إليها، والمشاركة في محادثات أستانا لتسوية الأزمة السورية. وأوعز فلاديمير بوتين، لوزيري الخارجية والدفاع الروسيين، بتنظيم اتصالاته مع رؤساء تركيا وإيران وسوريا، للتوافق على الخطوات حول الاتفاقات السورية.