وتحمل باول، 43 عاما، الجنسية الأمريكية، ولكنها من أصول مصرية، حيث هاجرت إلى الولايات المتحدة مع والديها في ولاية "تكساس" الأمريكية، عندما كان عمرها أربعة أعوام فقط.
وتعد دينا حبيب ليست أول من يختاره ترامب من "غولدمان ساكس" لشغل مناصب تنفيذية في إدارته، مثل "غاري كوهين"، الذي كلفه الرئيس الأمريكي المنتخب بإدارة المجلس الاقتصادي الوطني، و"ستيفن مونشن"، الذي عينه وزيرا للخزانة، و"ستيف بانون" كبير الاستراتيجيين المخططين له.
وسبق لـ"دينا حبيب باول" أن خدمت في البيت الأبيض، خلال إدارة الرئيس الأسبق "جورج دبليو بوش"، حيث كانت أصغر مساعد للرئيس داخل البيت الأبيض، حينما كان عمرها 29 عاما فقط، كما تقلدت في وزارة الخارجية منصبي مساعدة وزيرة الخارجية للشؤون التعليمية والثقافية، ومنصب نائب وكيل وزارة الشؤون العامة والدبلوماسية العامة في عام 2005.
وقال ترامب في بيان رسمي: "دينا حبيب باول، موهبة هائلة، وتمتلك سجلا ممتازا في الخدمة العامة، وخبرات عظيمة في القطاع الخاص، ولديها قدرات هائلة على الإشراف الاستراتيجي في البرامج والمبادرات الهامة، وهي قيادة هامة في مجالي النمو الاقتصادي وتمكين المرأة".
ويسعى الرئيس الأمريكي من تعيينه باول اجتذاب شريحة كبيرة من النساء، وتحسين علاقته بهن، بعدما استغل الحزب الديمقراطي تصريحاته السابقة عن الإجهاض، وتسريب تسجيل له يتفاخر بالاعتداء جنسيا على النساء، والاتهامات المتتالية له بالتحرش الجنسي، ضده بصورة كبيرة خلال الحملة الانتخابية، وشوهت صورته أمام الكثير من النساء بالولايات المتحدة، على حد قول شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وكافحت "دينا حبيب باول" كثيرا كي تصل إلى تلك المكانة في البيت الأبيض، حيث كان يعمل والدها في بداية هجرته سائقا على حافلة، ثم اضطر إلى العمل في متجر بولاية دالاس، قبل أن تتمكن من دخول جامعة تكساس في أوستن، وتبدأ مشوارها السياسي من ولاية تكساس.
وعن منصبها الجديد مع ترامب، توقعت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن تنفذ دينا حبيب أجندة ابنة ترامب "إيفانكا"، التي كانت تعمل دينا مستشارة لها، والتي تتمحور حول المساواة في الأجور بين الرجل والمرأةوحصول المرأة على إجازة لرعاية الأسرة مدفوعة الأجر وغيرها من القضايا التي تهم النساء.