دمشق — سبوتنيك
وأوضح أحمد، أن استعادة تدمر لا تعني مجرد نصر لجيش، وإنما هي استعادة للإنسانية جمعاء ، لما تحمله هذه المدينة من رمزية عظيمة، فهي تحوي آثارا، ومعالم إنسانية مسجلة على قائمة التراث الإنساني، المملوكة لكل البشر في كل بقاع العالم.
وأضاف "أحمد"، أن كل ما يؤمن به تنظيم "داعش" الإرهابي هو القتل والتدمير، لذا فهو يعمل على تدمير الرمزية الإنسانية والقضاء على التاريخ الإنساني والأثري الذي تحتفظ به المدن العربية، بل أنه لو صحت له الأمور لهدم أضرحة الأنبياء والصحابة في المدن التي يدخلها، وهو ما قد شهدته المدن العراقية، الحافلة بالآثار التاريخية، أيضاً كما حدث في "الموصل"، وهو حال كثير من المناطق التي دخلت تحت سيطرة التنظيم.
واستطرد، قائلا: استقتل التنظيم الإرهابي لاستعادة "تدمر"، بهدف هدم الرمزية التاريخية التي يحملها معبد تدمر عبر العصور، والذي تم تشييده منذ آلاف السنين، فهو شاهد على حضارة الملكة "زنوبيا"، ويرجع ذلك إلى كفر تلك المنظمات الارهابية برموز الحضارة والإنسانية.
وفي سياق متصل تحدث مدير الإعلام الخارجي عن الدور المنعدم لجميع المنظمات الدولية ومؤسسات الأمم المتحدة المعنية بالتراث العالمي والحضارة الإنسانية، على صعيد النواحي الإنسانية والتراثية، قائلا، "إنها لم تقم بدورها المأمول على النحو الذي يشكل رادعا للإرهاب"، وأردف، "نرجو ألا تكون تلك المنظمات، رهينة للدول الداعمة والممولة للإرهاب، نتيجة المساعدات المقدمة إليها من تلك الدول، مما يعيقها عن تحقيق جزء من دورها الإيجابي المطلوب".
وعن دور الدولة السورية قال: "الدولة السورية، بمعاونة حلفائها، راعت وحافظت على الحضارة الإنسانية قدر استطاعتها، وبأيدي الشرفاء من أبنائها، ستعمل على إصلاح ما أفسدته يد الإرهاب في المرحلة القادمة، في كل الأراضي السورية على غرار ما يجري في حمص وحلب وسائر المناطق المحررة من قبضة الإرهاب في الوقت الحالي".
يذكر أن مسلحي "داعش" فخخوا واجهة المسرح الروماني والمصلبة (التترابيلون) المؤلفة من 16 عمودا في الشارع الرئيسي بمدينة تدمر، وفجروها ما أدى إلى تدميرها، في 10 يناير/كانون الثاني الجاري.