وقامت ست قاذفات توبوليف "تو-22إم 3" الروسية بقصف أهدافا لإرهابي تنظيم "داعش" في محافظة دير الزور في سوريا. وشاركت القاذفات، في سماء سوريا، مقاتلات "سو-30إس إم" و"سو-35 أس" من قاعدة حميميم.
وتحدث اللواء والطيار العسكري الروسي والخبير، فلاديمير بوبوف مع صحيفة "NewInform.com" عن أسباب إقلاع القاذفات الاستراتيجية من قاعدة على الأراضي الروسية وتحليقها فوق أراضي إيران والعراق وتوجيه ضربات جوية إلى مواقع إرهابيي "داعش" في محافظة دير الزور.
وقال بوبوف أولا وقبل كل شيء، تو-22 إم 3 طائرة استراتيجية، ولا يجب أن تكون على مقربة من العدو. نشر الطيران الاستراتيجي في سوريا ليس آمنا. وعلاوة على ذلك، فإنه يحتاج بنية تحتية كبيرة. ويعتبر طيران روسيا الاستراتيجي — "الذراع الطويلة" لها. وبالإضافة إلى ذلك، فقد أعلنت روسيا عن تقليص عدد الطائرات التي كانت في سوريا. الآن هناك على الأقل: عدة مروحيات تحرس القاعدة الجوية، وعدة مقاتلات. الآن لا توجد حاجة لمجموعة كبيرة. ولكن روسيا قامت ببعض الضربات الجوية البعيدة المدى هذا الأسبوع مرة أخرى. وتتركز هذه الضربات على وجه التحديد على الأماكن التي تحتاج هذا.
وأوضح فلاديمير بوبوف لماذا تحليق القاذفات من الأراضي الروسية أفضل من نشرها في سوريا: لأن هذا آمن. عندما يكون أطقم الطائرات في منازلهم وبين أسرهم، فإن هذا تجهيز معنوي ونفسي، أفضل من نقلهم إلى مكان ما، وتجهيز كل شيء لهم. أما في بيوتهم وعلى أرضهم سيكونون مستعدين، أنا اعتقد أن التحليق من الأراضي الروسية أفضل، وقرار صحيح.
وتحدث بوبوف عن الأسلحة التي تستخدمها تو-22 إم 3 خلال القصف. وقال في العادة تستخدم سلاح التفجير، وهذه القنابل عيارها 500 كيلوغرام، شديدة الانفجار.