ونجح فريق من علماء الجيولوجيا الألمان والنرويجيين، في العثور على القارة بالقرب من موريتانيا، حيث اكتشفوا بلورات من معدن الزركون داخل الجزيرة، وبعضها يعود إلى 3 مليارات سنة، وتعد أقدم بكثير من إنشاء الجزيرة في إشارة إلى أنها لم تنشأ داخلها.
وأكد الباحث "لويس أشول" من جامعة "ويتواترسراند" الأفريقية، أن القارة تميزت بكثافتها السكانية العالية، حيث قدر عدد سكانها بنحو 1.35 مليون نسمة، وتُعد أصغر كتل اليابسة في العالم، بعدما ارتفعت عن سطح البحر وتشكلت قبل 9 ملايين سنة.
واكتشف العلماء وجود بلورات من معدن الزركون داخل الجزيرة، يعود بعضها إلى 3 مليارات سنة، وتعد أقدم بكثير من إنشاء الجزيرة، في إشارة إلى أنها لم تنشأ داخلها، بحسب موقع "ميرور" البريطاني.
وأضاف "أشول" أن موريشيوس هي كل ما تبقى من القارة المفقودة من موريتانيا، حيث كانت الكرة الأرضية قديماً مكونة من جزأين من القارتين، والمحيطات، والصخور التي يصل عمرها إلى أكثر من 4 مليارات سنة.
وأشار إلى أن مثل هذه البلورات لا يمكن العثور عليها في المحيطات، ويمكن أن تتشكل في البيئة الصخرية، فجزيرة موريشيوس الحديثة تمتد فوق بقايا اليابسة القديمة التي سبقت الحياة المعقدة والجو المؤكسج.
جدير بالذكر أن موريتانيا كانت جزءًا من المنطقة القارية الواسعة "جندوانا"، والتي تشكلت منها القارة العملاقة "بانجيا" قبل حوالي 335 مليون سنة، وقبل نحو 160 مليون سنة، تشكل من بانجيا القارات الحديثة، ولكن غرقت بعض الكتل الأرضية خلال العملية، ومن بينها Mauritia التي يُقدر مساحتها بنحو 150 ألف كم مربع.