وفي التفاصيل، قال شهود عيان بحسب "RT" إنه وفي حدود الساعة الثامنة مساء، سمعنا صوت طيران يحلق في الجو قليلا ثم اختفى صوته، وفي الساعة الواحدة ليلا حدث إنزال جوي من مروحية (أباتشي) لجنود أمريكيين، وقد هبطت الطائرة إلى علو منخفض بجوار منزل الشيخ عبد الرؤوف الذهب واقتحم الجنود منزله، وسمعنا إطلاق نار استمر من الساعة الواحدة ليلا إلى الفجر".
وأضاف المصدر أن مقاتلات الأباتشي ظلت محلقة بالجو، وأن أي شخص حاول الهرب من المنزل أو المنازل المجاورة تم استهدافه من الطيران، حتى النساء والأطفال الذين حاولوا الهرب قتلوا.
وقالت المنظمة الدولية، في بيان، إن مجموع قتلى العملية 30 شخصا، بينهم 6 نساء و3 أطفال، مشيرة إلى وجود جثث متفحمة لم يتم التعرف عليها.
وأشار البيان إلى أنه إثر انتهاء العملية العسكرية هبطت "الأباتشي" على ارتفاع 15 إلى 20 مترا من الأرض وتم رفع الجنود والجرحى الأمريكيين.
وأكدت المنظمة الحقوقية في البيان أنه لا يوجد سبب معروف لهذه العملية، معرجة بالقول إن وقائع مشابهة قد حدثت في البيضاء.
وبينت "سام"، بحسب "RT" أن الذهب لم يكن منتميا لتنظيم "القاعدة"، مؤكدة أن أخوته الذين كانوا ينتمون إلى "القاعدة" قتلوا سابقا.
وقتل في العملية العسكرية عبد الرؤوف الذهب وأخوه سلطان الذهب وابنا أخيه عبد الإله وعبد الله أحمد الذهب، عمرهما بين 16 و 17 عاما، فيما تضررت ثلاثة منازل بأضرار كبيرة نتيجة القصف كما أحرقت خيام للبدو بالمنطقة.
ودانت المنظمة، في بيان لها، انتهاك الحكومة الأمريكية حق الحياة كحق مقدس لا يجوز المساس به تحت أي ذريعة، إلا في الحالات المحددة في القانونين المحلي والدولي وبعد محاكمة عادلة، مؤكدة أن ما أقدمت علية الحكومة الأمريكية انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني وتعد جسيم على حقوق الإنسان.
هذا وطالبت المنظمة الحقوقية الحكومة اليمنية ضرورة الكشف للرأي العام عن ملابسات العملية التي وصفتها بـ"الجريمة".
وعبرت منظمة "سام" عن قلقها من أن تفتح هذه العملية الباب لانتهاكات أكثر خطورة على حقوق الإنسان وتؤسس لمرحلة جديدة من التعامل "المتوحش" مع الأبرياء وإدانتهم وإعدامهم خارج القانون، بحسب ما جاء في البيان.
جدير بالذكر أن القوات الأمريكية نفذت فجر الأحد 29 يناير/ كانون الثاني، عملية عسكرية استهدفت من خلالها مجموعة منازل في محافظة البيضاء بطائرات من دون طيار ومروحيات قتالية.
