بيروت — سبوتنيك
وفي أول زيارة رسمية للبنان، بعد الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية ميشال عون للرياض، أجرى وزير الدولة لشؤون الخليج العربي بوزارة الخارجية السعودية ثامر السبهان محادثات مع الرئيس اللبناني ميشيل عون.
وقال السبهان، للصحافيين، بعد محادثات أجراها مع عون في القصر الرئاسي، إن الزيارة تأتي "في إطار متابعة البحث في المواضيع التي تم الاتفاق عليها بين الرئيس عون وخادم الحرمين الشريفين"، خلال زيارة الرئيس اللبناني للسعودية، الشهر الماضي.
بدوره، قال عون إنه "أعطى توجيهاته للوزراء لاستكمال البحث في كل الترتيبات المتصلة بالنقاط المشتركة بين البلدين".
وقال مصدر حكومي، لـ"سبوتنيك"، إن السبهان أبلغ الجانب اللبناني بتعيين سفير جديد للسعودية في لبنان، فضلاً عن السماح بعودة السعوديين إلى لبنان، وزيادة الرحلات الجوية لشركات الطيران السعودية إلى مطار بيروت.
كذلك، أجرى السبهان محادثات مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، في السراي الحكومي، تناولت "المستجدات المحلية والإقليمية والعلاقات الثنائية بين البلدين".
يذكر أن العلاقات اللبنانية — السعودية شهدت تدهوراً في العام الماضي، على خلفية الموقف اللبناني من بعض القضايا الإقليمية، ولا سيما فيما يتعلق بالعلاقات المتدهورة بين الدول الخليجية وإيران.
ويعتمد لبنان ما يطلق عليه المسؤولون في هذا البلد تسمية "سياسة النأي بالنفس" عن التوترات الإقليمية، لا سيما في ما يتعلق بالأزمة السورية والتوتر السياسي بين السعودية وإيران. وكان ذلك، بحسب المراقبين، السبب في إعلان السعودية عن وقف مساعدات عسكرية بقيمة ثلاثة مليارات للجيش اللبناني، في شباط/فبراير العام 2016، والطلب من السعوديين عدم التوجه إلى لبنان، في ما وُصف حينها بأنه "إجراء عقابي" نتيجة لعدم تصويت لبنان على سلسلة قرارات تدين "التدخلات الإيرانية" في الشؤون الداخلية لدول الخليج.
ولم يستبعد المصدر الحكومي الذي تحدّث إلى "سبوتنيك" تفعيل العمل بالهبة السعودية، وذلك في ظل "التحسن الملحوظ في العلاقات اللبنانية — السعودية لا سيما بعد زيارة الرئيس عون إلى المملكة".