قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، في حديثه لـ"سبوتنيك"، إن بيان البيت الأبيض بأن إدارة الرئيس ترامب لا تعتقد أن وجود المستوطنات يشكل عقبة في طريق السلام هو بيان خطير جدا، يشجع الجانب الإسرائيلي على الإمعان في الاجتياح الاستيطاني في الأراضي المحتلة، ويتناقض مع قرار مجلس الأمن الذي امتنعت الولايات المتحدة الأمريكية عن التصويت عليه، ويجب التصدي لمثل هذا التحرك باتخاذ سلسلة من الإجراءات الجدية لأن التلويح لم يعد يفيد بشيء والمهم التنفيذ، والعالم لم يعد ينظر إلى القضية الفلسطينية بشكل جدي، وأول هذه الإجراءات هو الإحالة للمحكمة الجنائية الدولية أولا، والانضمام إلى كافة منظمات الأمم المتحدة، إبلاغ إسرائيل بتوقف كل أشكال التنسيق معها إذا استمرت في سياستها تلك، وأهم شيء إنهاء حالة الانقسام الداخلي ومواجهة العدو بقيادة وطنية موحدة.
وأعرب البرغوثي أن الشعب الفلسطيني مستعد للكفاح، وهذا جزء رئيس من الاستراتيجية الفلسطينية، والعالم ينتظر هل توجد إرادة على مستوى القيادة السياسية أم لا، وهناك مسؤولية أيضا على المجتمع الدولي تجاه تطبيق القانون على الجميع، لأن إسرائيل الآن فوق القانون، ويجب أن تعلم أنه أمام كل مستوطنة جديدة هناك عقاب دولي، ولكن هذا لم يحدث حتى الآن.
وأشار البرغوثي إلى أن الردود العربية حتى الآن ضعيفة، ويجب على كل دولة عربية أن تتخذ قرارا بمقاطعة إسرائيل وقطع العلاقات الدبلوماسية معها.
إعداد وتقديم: يوسف عابدين