وأشار العميد حطيط في حديث لـ"سبوتنيك" إلى أن عمليات التنظيم الإرهابية في الداخل اللبناني تراجعت بشكل ملحوظ، ولكن هذا عائد إلى المنظومة الأمنية المعقدة والمركبة القائمة الذي يمارسه التنظيم وينفق عليه الأموال الطائلة، لافتاً إلى أن "داعش" الإرهابي وجد في بعض المناطق اللبنانية بيئة تتلقف بذور شره الإرهابي وتعتنق هذا المذهب التكفيري، وخاصة في ظل التجييش الطائفي والمذهبي القائم في المنطقة، فإنه يستطيع أن يلتقط بعض الفرائس والضحايا الذين يقعون في مخالبه.
وأضاف: نحن نعتقد، وهذا الذي يعمل عليه لبنان بشقيه الرسمي والأهلي، أنه واقع داخل دائرة الاستهداف، أولا. وثانياً، أن هناك بعض اللبنانيين الذين يقعون في تضليل "داعش" الإرهابي ويلجؤون إلى أسلوبه التكفيري وينجح "داعش" في تجنيدهم. ثالثاً: يقوم التنظيم بأي عملية إرهابية حالما تتوفر لها الفرص وتتاح له الظروف. وفي هذه اللحظات بالذات وجد "داعش" الإرهابي الأهداف الأولى الذي كان يتجه لتوجيه سهامه إليها وباتت شبه مقفلة في وجهه، وخاصة في مجتمع المقاومة والبيئة الحاضنة للمقاومة، لذلك اتجه نحو المناطق الأكثر سهولة، ففي الماضي حاول إجراء عملية إرهابية في شارع الحمراء حيث تنخفض هناك التدابير الأمنية، فقد اتجه إلى وسط بيروت التجاري المحسوب على طائفة معينة من حيث التبعية والملكية التجارية والاقتصادية، من أجل أن يجري عمليته الإرهابية الكبرى التي لو نجحت لكانت قد تسببت بأضرار جسيمة هائلة في المستويين الاقتصادي والبشري على حد سواء.
تجدر الإشارة إلى أن مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، أكد في حديث تلفزيوني، أن "الشبكة الإرهابية التي ضبطت في السوليدير (وسط بيروت) جرى تتبعها منذ مدة إلى أن وقعت في مصيدة الأمن العام الذي يبقي كل المعلومات طي الكتمان"، موضحاً أن "الأهداف التي صمم الإرهابيون ضربها في بيروت هي الحركة التجارية والاقتصادية والسياحية وخصوصاً بعد الحديث عن إعادة الاستقرار السياسي في البلد".