وأجبرت حالة الفوضى تلك على عدم إتمام رئيس جنوب أفريقيا خطابه السنوي، وسط مقاطعة رئيس حزب "مقاتلون من أجل الحرية" اليساري المتطرف "جوليوس ماليما".
وبدأت الاشتباكات، بعدما وجه ماليما خطابا عنيفا إلى زوما خلال الجلسة، والتي قال فيها: "لا سبيل لتقويم هذا الرجل، إنه فاسد حتى النخاع، وهذا ما قالته المحكمة الدستورية عنه".
واندلع بعدها شجار في البرلمان بين أعضاء حزب ماليما الذين ارتدوا الزي الأحمر، وعناصر الأمن الذين أخرجوهم من قاعة البرلمان بالقوة بعد أن أمرت رئيسة البرلمان بطردهم.
وانخفضت شعبية زوما بعد سلسلة فضائح فساد ارتبطت باسمه، ودعت منظمة معنية بمراقبة الفساد إلى تحقيق قضائي في مزاعم استغلال النفوذ في حكومة زوما.
وكان زوما قد قرر الاستعانة بنحو 400 جندي جيش لحمايته داخل البرلمان إلى جانب الحرس الرئاسي، بسبب اندلاع احتجاجات عنيفة خارج مقر البرلمان، قبل ساعات من إلقاء خطابه.