وأضاف النائب أن "الهدف منها هدف إنساني بحت، تضمنت خمسة بنود إنسانية أساسية هي مهمة لسوريا وللسوريين، ووضعنا الدولة السورية بصورة عمل هذه المبادرة لأننا نعتبر الدولة السورية طرف رئيسي بهذا الموضوع".
وقال: أيضا كنا مضطرين للتواصل مع جميع الدول المجاورة والدول التي لها علاقة بالملف السوري، لأن إعادة المهاجرين من الخارج إلى سوريا إلى مناطقهم، هو ملف كبير ومرتبط بالدول التي يتواجدون فيها، ومرتبط بالأمم المتحدة، وبهيئة اللاجئين السوريين، ومرتبط بالدول التي لها علاقة بملف اللاجئين السوريين.
ونحن سنقوم بإيصال اللاجئين إلى الحدود السورية مع تقديم كل الضمانات المطلوبة، والدولة السورية ستتخذ على عاتقها توفير المطلوب في الداخل من تأمين المأوى والمسكن وغيرها من متطلبات العودة، وحل النقاط المهمة التي تخص اللاجئين فيما يخص المعتقلين والمخطوفين والتنسيق تحديداً في هذا الملف مع وزارة المصالحة الوطنية، وملف المعتقلين في السجون والمفقودين ملف واحد مرتبط ومهم.
وكذلك هدفنا تشجيع النازحين في التخلص من الهواجس التي ظهرت بسبب الإعلام لنزع التخوف من العودة لديهم، ونحن تواصلنا مع الكثير من اللاجئين في مناطق مختلفة ولمسنا رغبة كبيرة عند عدد كبير من اللاجئين في العودة إلى منازلهم ومناطق إقامتهم.
ونحن ننهي الترتيبات خلال الأيام القادمة كي نقدمها إلى الدولة السورية لوضع الخطوط والإجراءات اللازمة للتنفيذ، وخاصة مع وزارة المصالحة الوطنية والجهات المعنية والهلال الأحمر السوري ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وغيرها، يعني هناك خطوات كثيرة يجب ترتيبها وتوضيحها مع الدولة السورية.
وصرح الشيخ نواف عبد العزيز طراد الملحم، عضو قيادة الكتلة الوطنية "معاً لنبني سورية" أن هذه الكتلة الوطنية السورية، التي أطلقت في بيروت، هدفها توحيد صف السوريين من المعارضة السورية في الداخل والخارج، والحرص التام على أن الخروج من المصطلحات التي تستخدم للإساءة للآخرين عندما يقال هذا معارض وهذا موالي وهذا خائن وهذا عميل.
وقال: نحن دعونا إلى هذه الكتلة من قوى سياسية وأحزاب وهيئات مجتمع مدني وشخصيات وطنية ذات وزن على الأرض، للخروج عن هذه المهاترات والمصطلحات التي ما أنزل بها الله من سلطان، ونحن يهمنا أن يكون كل من يهمه استقلال سوريا ووحدتها وسيادتها في كتلة واحدة ضمن ورقة تشمل ثوابت وطنية نعتبرها من الأساسيات، ونعتبر أن النقاط الـ 18 التي اتفقنا عليها ترضي طموح غالبية عظمى من السوريين، وعلى هذا الأساس شكلت هذه الكتلة الوطنية، ونحن عقدنا هذا اللقاء في بيروت لأن بيروت بنظرنا هي أحق من أي من دول الجوار ودول العالم أن يكون لنا لقاء في بيروت، لأننا نعتبر بيروت خاصة الآن المدخل والمخرج الرسمي إلى سوريا في ظل الحصار السائد.
هذه الكتلة تسعى وتطمح للحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً وهذه هي الغاية الأساسية، لم نشكلها لأن تكون منغصاً على أي من المنصات الأخرى التي أطلق عليها اسم منصة عند تشكيلها كمنصة موسكو ومنصة القاهرة وغيرها، ولم نأت منافسين لإلغاء أحد ما، ولن تكون هذه الكتلة كما يريد بعض الساسة أو بعض الإعلاميين في أن يأخذوها على أنها منغص لجهة ما، أو كتلة ما أو لأي مسمى آخر، وقد أطلق عليها في الإعلام مسمى "منصة بيروت"، كما أطلق على كل المنصات، ففي أي دولة تطلق فيها كتلة أو تجمع تطلق عليها تسمية منصة كما هو الحالة بالنسبة لمنصة موسكو، ومنصة القاهرة، ومنصة أستانة. وأطلق عليها منصة بيروت، كونها انطلقت من بيروت. لكن في حقيقة الأمر اسمها الكتلة الوطنية السورية، ورقتنا الأساسية يجب أن تكون ضمن أي نقاش في أي محفل دولي، ونعتبر أن المبادىء التي اتفقنا عليها هي من الأساسيات ومن الضروريات التي يجب أن تكون في أي لقاء، سواء أكان هناك دعوة لأشخاص من الكتلة إلى جنيف أو لم يكن.
نحن نعتبر هذه الورقة أساسية ويجب أن تأخذ دورها في أي نقاش يطرح بين الأوراق التي ستطرح أو النقاشات التي سيكون من بينها المبادىء الأساسية التي ستنطلق فيها الدولة السورية الجديدة.
