وقام بتسليم الميدالية لولي العهد مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية مايكل بومبيو عقب استقباله في الرياض أمس، بحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وأعرب ولي العهد في تصريح صحفي عقب استلامه الميدالية، عن تقديره لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية على تكريمه، مؤكداً أن هذه الميدالية ثمرة لجهود وتوجيهات قادة المملكة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وشجاعة رجال الأمن وتعاون المجتمع بكافة أطيافه في محاربة الإرهاب.
وعن الدور الذي تقوم به المملكة لمحاربة الإرهاب أكد بن نايف رفض المملكة الشديد وإدانتها وشجبها للإرهاب بكافة صورة وأشكاله أيا كان مصدره وأهدافه، وأضاف: نحن مستمرون في مواجهة الإرهاب والتطرف في كل مكان فكرياً وأمنياً، مبيناً أنه تم اكتشاف الكثير من المخططات الإرهابية التي أُحبطت قبل وقوعها بما في ذلك عمليات كانت موجهة ضد دول صديقة، مما أسهم في الحد من وقوع ضحايا بريئة.
وقال إن محاربة الإرهاب مسؤولية دولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود الدولية على جميع الأصعدة لمواجهته أمنيًا وفكريًا وماليًا وإعلاميًا وعسكريًا"، لافتاً إلى أن ذلك يتطلب التعاون وفقًا لقواعد القانون الدولي والمبادئ التي قامت عليها الأمم المتحدة، وفي مقدمتها مبدأ المساواة في السيادة.
#Saudi Crown Prince Mohamed bin Nayef receives George Tenet medal in recognition of being US proxy in the region by CIA Director Mike Pompeo pic.twitter.com/rzaZoP3KLL
— Khilafah.com (@KhilafaRashida) February 11, 2017
وفي سؤال دار حول العلاقة الحالية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية أجاب:" علاقتنا مع الولايات المتحدة الأمريكية علاقة تاريخية استراتيجية ولن ينجح من يحاول أن يزرع إسفيناً بين السعودية وأمريكا".
وفيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذتها المملكة لأي عمل إرهابي قد يطرأ، قال: نحن محاطين بمناطق صراع وكنا أول من تضرر من الإرهاب من مختلف مصادره، وقد عقدنا العزم سلفا على الإعداد والتجهيز لمكافحته في أي مكان وتحت أي ظرف".
وكان ولي العهد قد بحث خلال استقباله مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وسبل تعزيزها، خاصة ما يتعلق بتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الأمنية خاصة محاربة الإرهاب.
حضر تسليم الميدالية، الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز مستشار وزير الداخلية، ومدير عام المباحث العامة الفريق أول عبد العزيز بن محمد الهويريني، ورئيس الاستخبارات العامة الأستاذ خالد بن علي الحميدان، ونائب مدير عام المباحث العامة الفريق عبدالله القرني، والقائم بالأعمال في السفارة الأمريكية لدى المملكة كريستوفر هينزل.
ويشتهر بومبيو الذي عينه ترامب رئيساً للاستخبارات المركزية، بمواقفه اليمينية المتشددة، حسب ما قالت (CNN). وقد كتب بومبيو في تغريدة له عبر حسابه على موقع "تويتر"، أنه يتطلع إلى "إلغاء الاتفاقية الكارثية مع أكبر دولة راعية للإرهاب"، في إشارة إلى الاتفاق النووي مع إيران.
وفي تغريدات سابقة، اعتبر بومبيو أن "توسيع العقوبات على برنامج التسلح الإيراني يعد أمرا أساسيا لحماية أمريكا". وانتقد تعامل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع إيران، قائلا إن "إيران تتخذ رهائن أمريكيين، وحلفائهم يقصفون السفن الحربية الأمريكية، بينما تعمل قيادتنا بقوة لإخراج الاقتصاد الإيراني من مأزقه".