وفي السياق، كشف تقرير للمرصد العراقي لحقوق الإنسان، أن الجوع بات يهدد حياة 140 ألف طفل في الجانب الغربي من الموصل، الذي لا يزال تحت سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي. وقال المرصد إن نفاد الطعام والحليب والطعام المخصص للأطفال، بالإضافة إلى الشح في مصادر المياه الصالحة للشرب، يهدد بازدياد حالات الوفاة بسبب الجوع والعطش.
وأضاف وزير العمل العراقي، لـ"سبوتنيك"، أن التقارير الحكومية ومتابعات مؤسسات الدولة تعتمد على الاتصال مع المواطنين في تلك المناطق، رغم صعوبة وسائل الاتصال، لكنها تقديرات خاضعة للأوضاع الميدانية للمنطقة المحاصرة، ومن المتوقع لها أن تواجه تلك الظروف الصعبة، مؤكداً أن الحكومة العراقية تحاول قدر الإمكان الحفاظ على المستلزمات الخدمية.
وضرب السوداني مثال ذلك الكهرباء التي تصل القاطع الأيمن من الموصل، وقال: لم يتم قطعها، علماً أن عناصر "داعش" الإرهابي هم المستفيدون منها، ولكن رغبة في توفير هذه الخدمة للمواطنين في هذا المكان تم الاستمرار بتشغيل الخدمة.
وأردف قائلاً: كانت الأجهزة الأمنية تفتح ممرات آمنة للسكان في الجانب الشرقي خلال عملية تحريره كي يخرج المواطنون منه ومن ثم مساعدتهم، ووضعت خطة واضحة لإغاثة العوائل وإرسال المواد الضرورية، وكان النجاح قوياً في الساحل الأيسر من الموصل، وهو ما سيتم تطبيقه في الساحل الأيمن، وسيرافق أي عمل عسكري عمل إنساني لإغاثة المواطنين.
وأكد الوزير أن "داعش" لا يمكن أن يقوم بتلك الأعمال منفرداً دون مساعدة دول ومخابرات خارجية، "وبعد سيطرتهم على أي منطقة، يقومون بتخزين الوقود والمواد الغذائية وكل الاحتياجات، متوقعين بأن هناك معركة في تلك المدن، لذلك كان لديهم استعدادات وتحضيرات، لكن القوات الأمنية واعية لكل هذه التفاصيل، وأيام قليلة تفصلنا عن طرد تلك العصابة من آخر شبر في العراق".