وطالبت الخارجية، في بيان صحفي تلقت "سبوتنيك" نسخة عنه، اليوم الخميس، الدول كافة بإعلان موقف صريح وواضح من المحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى إسقاط حل الدولتين.
وأضافت الخارجية في بيانها، "لم يكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريحاته التي أدلى بها في أستراليا، أكثر وضوحاً وصراحة في الإفصاح عن حقيقة موقفه العنصري من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
وأشارت الخارجية أن نتنياهو قال في تصريحاته، "أريد أن يتمتع الفلسطينيون بحرية في حكم ذاتي، ولكن دون القدرة على تشكيل تهديد علينا"، مكرراً شروطه التعجيزية للحل مع الفلسطينيين، ورافضاً لفكرة إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة.
وأوضحت أن، "هذا الموقف الذي طرحه نتنياهو يتوافق مع ما يطرحه أركان اليمين المتطرف الحاكم في إسرائيل باستمرار، ويعكس ايديولوجية يمينية ظلامية تتعامل مع القضية الفلسطينية كمشكلة سكانية، متنكرة لحقيقة وجود الاحتلال، وساعية في ذات الوقت إلى فرض حلول استعمارية قائمة على تقاسم ما تبقى من أراضي الضفة الغربية".
وأدانت، "الموقف الاستعماري التوسعي الذي عبر عنه نتنياهو، معلنة رفضها المطلق له"، مؤكدة أن تمسك الحكومة الإسرائيلية بمثل هذه المواقف، يدفع الجانب الفلسطيني إلى إعادة النظر في الاعتراف المتبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.
واعتبرت الوزارة الموقف الذي أعلنه نتنياهو، "تحدياً صارخاً لإرادة الدول والمجتمع الدولي الداعية الى حل تفاوضي للصراع على أساس حل الدولتين، وإمعاناً إسرائيلياً رسمياً في تقويض فرص السلام، واستهتاراً بقرارات الشرعية الدولية وفرص إقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل وفقاً للقرار الأممي 181، عبر التمادي المتواصل في الاستفراد العنيف بالشعب الفلسطيني وسرقة أرضه وتهويدها بالاستيطان".