وبحسب التقرير، فإن من بين الأهداف التي تم التجسس عليها أكثر من عشرة روابط اتصال لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في أفغانستان وفي مقرها الرئيسي بلندن، بالإضافة إلى إدارات تحرير الخدمة الدولية لـ"بي بي سي".
كما تضمنت القائمة رابط اتصال بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في أفغانستان بالإضافة إلى روابط اتصال لهواتف أقمار اصطناعية ومحمولة لوكالة "رويترز" للأنباء في أفغانستان وباكستان ونيجيريا.
من جهتها أعربت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في تقرير نشرته على موقعها، عن انزعاجها إزاء ما نشرته "دير شبيجل" حول تجسس ألمانيا على صحفيين أجانب، بينهم عدد من صحفيي الهيئة. وقال متحدث باسم "بي بي سي": "نأسف لسماع هذه المزاعم".
وأضاف "مهمة بي بي سي هي تقديم الأخبار والمعلومات الدقيقة للناس في شتى بقاع العالم، وصحفيونا يجب أن يكون لهم المقدرة على العمل بحرية وأمان، مع الحماية الكاملة لمصادرهم. نناشد الحكومات جميعا احترام عمل الصحافة الحرة".
وقالت "بي بي سي" إنها حاولت التواصل مع جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني بشأن المزاعم، ولكنها لم تتلق ردًا حتى الآن.
وفي 16 فبراير/ شباط، أدلت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بشهادتها أمام البرلمان في التحقيق الذي أجراه في الأمر. ووفقا لما كشفت عنه دير شبيغل، فإن ميركل كانت ضمن من تم التجسس عليهم.
وانتقدت منظمة "مراسلون بلا حدود" المعنية بشؤون الصحفيين تجسس الاستخبارات الألمانية، معتبرة ذلك "اعتداءً فادحًا على حرية الصحافة" و"بعدًا جديدًا لانتهاك الدستور".
وأعربت المنظمة عن خشيتها من أن تواصل الاستخبارات الخارجية الألمانية تجسسها على الصحفيين الأجانب، مشيرة إلى أن قانون الاستخبارات الخارجية الجديد لن يغير شيئا في ذلك.
وبمشاركة منظمات أخرى معنية بشؤون الصحفيين تعد "مراسلون بلا حدود" دعوى دستورية ضد قانون الاستخبارات الخارجية الألمانية تحت رعاية الجمعية الألمانية لحقوق الحريات.