وتظهر الصور، التي حصلت عليها مراسلتنا في العراق من أحد المشاركين بفتح المقبرة، الواقة في قرية رجوع الواقعة بين قرية الحود وناحية القيارة جنوبي الموصل، شمالي بغداد، بعد اكتشافها يوم أمس الاثنين، واستكمل العمل على فتحها اليوم.
وحتى الآن تمكن أبناء قرية الحود، من إخراج نحو 15 رفاتاً من داخل نفق عميق جداً أحدثته الطبيعة في الأرض، ويظهر على الرفات أطواق برقاب المدنيين قبل إعدامهم من قبل تنظيم "داعش".
وبصعوبة بالغة يجري العمل على رفع الرفات من داخل النفق العميق الذي دفن من قبل تنظيم "داعش" بكومة كبيرة من التراب بعدما ألقى الجثث في الحفرة، واستخدم العاملون على استخراج الرفات على ربط حبل طويل بسيارة مدنية، وهبطوا إلى عمق الحفرة "المقبرة".
ويقول الناشط والإعلامي مهند محمود من أهالي القيارة وأحد المشاركين في استخراج الرفات من المقبرة، في حديث لمراسلتنا،
"قبل تحرير جنوب الموصل، من سيطرة تنظيم "داعش"، ذهب احد الأشخاص إلى منطقة "أم رجوم"، وشاهد مكان الجثث والدماء، ولأن الأوضاع كانت خطرة جداً بسبب التنظيم، قام بتصوير المكان وحفظ موقعه تماماً".
وأضاف محمود، بعد التحرير من سطوة "داعش"، في أب/أغسطس العام الماضي، قام الشخص، بالإبلاغ عن مكان المقبرة الجماعية، ولكن لم يحرك أحد سكان، حتى قام مجموعة من شباب قرية الحود بالذهاب إلى إلى المكان وهبطوا داخل النفق "البئر" وباشروا برفع قسم من الرفات".
وكشف محمود، عن طبيعة عملية الإعدام، وهي رميا ً بالرصاص وهذا ما ظهر على جماجم الرفات، مشيرا ً إلى أن المقبرة تعود لمدنيين أو عسكريين، اعتقلهم التنظيم الإرهابي من مناطق جنوب الموصل في وقت سابق.
وارتكب تنظيم "داعش" جرائم مروعة بحق رجال الأمن وأهالي نينوى ومركزها الموصل، وضواحيها وجنوها وغربها، منذ اليوم الذي استولى فيه على المحافظة في منتصف عام 2014، حتى مع بدء عمليات القضاء عليه بتقدم القوات العراقية، يعمد على قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين دون السماح لهم بالهرب باتجاه القوات.