وفاة كوفمان، حسب صحيفة الجارديان البريطانية، وضعت حزب العمال أمام امتحان جديد، خاصة بعد خسارته مقعدا آمنا، ظل في يد الحزب لمدة 82 عاما، حيث كان يعاني منذ فترة ليست قصيرة من مرض عضال، وظل يمثل الحزب في المقعد الآمن في منطقة جورتون في مانشستر، حيث كان يحقق الأغلبية، بنسبة تقترب من 24 ألف صوت.
وتقول الجارديان إن التفكير في انتخابات فرعية وضع جانبا، حيث بادر أصدقاء النائب وأعداؤه للحديث عن مسيرة كوفمان السياسية، التي بدأت بانتخابه عام 1970، ووصف في عام 1983 بيان للحزب بأنه "أطول بيان انتحار في التاريخ".
وقال زعيم حزب العمال جيرمي كوربين/ إن كوفمان "كان شخصية مهمة في الحزب"، وأضاف أنه "أحب الحياة والسياسة، وسأفتقده بشكل كبير؛ لصداقته والتزامه السياسي". وعبر وزير المجتمعات المحافظ، ساجد جاويد، عن حزنه لوفاة النائب.
وينقل تقرير الصحيفة البريطانية عن وزير الثقافة، مات هانكوك، قوله إن كوفمان، الذي كان رئيسا للجنة المختارة في مجلس العموم، المسؤولة عن الشؤون الثقافية، كان "صوتا متميزا وداعية للفنون في البرلمان"، فيما قال النائب المحافظ، مارك غارنير، بأنه سيفتقد أناقة كوفمان الباهرة.
وأكدت الصحيفة أن كوفمان كان من أقدم النواب الذين خدموا في البرلمان، واعتبر "أبا للبرلمان"، وتولى عددا من المناصب في الحزب، منها وزير ظل للبيئة العام 1980، وانتقد تحول الحزب في الثمانينيات من القرن الماضي باتجاه اليسار.
وبحسب الجارديان، فإن رئيس البرلمان جون بركو، قال "شعرت بالحزن لخبر وفاة سير جيرالد كوفمان، والد مجلس العموم، وممثل بيت منطقة غورتون المتميز.. فقد كان داعية للعدل الاجتماعي، هنا في بريطانيا وحول العالم".
وكشفت الصحيفة البريطانية بأن كوفمان، الذي كان عضوا في حركة العمال اليهود، كان ناقدا لإسرائيل، ودعم حركة مقاطعة التجارة والسلاح، وهي أساليب نجحت مع نظام التمييز العنصري في جنوب أفريقيا، كما كان يرى أن إسرائيل — حسب وصفه لها في العام 2002 — "الدولة المنبوذة".