ووصل نبأ إسقاط نظام الحكم القيصري إلى لينين في 2 مارس/آذار 1917، وهو موجود في سويسرا التي لجأ إليها هربا من الشرطة القيصرية في روسيا.
ويقول الكاتب ليف دانيلكين إن ثورة فبراير فاجأت لينين، وأن لينين بدأ يبحث عن طريق العودة إلى روسيا بعدما تلقى نبأ إسقاط نظام الحكم القيصري في بلاده.
ولم يكن ممكنا أن يعود لينين إلى روسيا بالطريقة المشروعة، فالذين قاموا بثورة فبراير كانوا يعادونه كقائد للحزب الذي يعتنق الماركسية.
ومن جهته، لم يكن لينين يثق بقادة ثورة فبراير، وطالب أتباعه البلاشفة العائدين إلى روسيا من سويسرا بعدم التقرب من الأحزاب الأخرى والتركيز على تسليح الطبقة العاملة البروليتارية.
وفكر لينين في بادئ الأمر في الوصول إلى روسيا عبر إنجلترا. إلا أن أنصاره اقترحوا عليه أن يعود إلى روسيا بطريق أقصر عبر ألمانيا.
وكانت ألمانيا وقتذاك تحارب روسيا. وسمحت السلطة الألمانية، مع ذلك، لقائد البلاشفة بأن يعود إلى روسيا عبر ألمانيا، متوقعة أن يعمل حزب البلاشفة في اتجاه إخراج روسيا من الحرب مع ألمانيا.
وغادر لينين سويسرا، في 9 أبريل/نيسان ،1917 متوجها إلى روسيا عبر ألمانيا في القطار.
وقال الزعيم البريطاني ونستون شرشل، في إشارة إلى وصول لينين إلى العاصمة الروسية بتروغراد:
نقلت القيادة الألمانية السلاح الأكثر رعبا إلى روسيا.
واستغرقت رحلة العودة 8 أيام. وأعلن لينين لدى وصوله إلى بتروغراد خطة عمل البلاشفة الروس التي تتضمن تطوير الثورة البورجوازية إلى ثورة اشتراكية. وبوصول لينين إلى روسيا بدأت الاستعدادات لثورة أكتوبر.