وقال أحد مساعدي نتنياهو إن رئيس الوزراء طلب من محققي الشرطة بعد فترة وجيزة من بدء الاستجواب السماح له بالرد على مكالمة ترامب.
وقال بيان صادر عن ديوان رئاسة الوزراء، إن الجانبين تحدثا مطولاً عن المخاطر التي تنبع من الاتفاق النووي مع إيران، وأكد الطرفان على ضرورة العمل معا من أجل التعامل مع هذا الملف.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المحادثة تناولت التجربة الصاروخية، التي أجرتها إيران نهاية الأسبوع المنصرم، واعتراض البحرية الإيرانية لسفينة أمريكية في الخليج.
وتشتبه الشرطة في تورط نتنياهو (67 عاما) في قضيتين، الأولى تشمل تلقيه هدايا من رجال أعمال، والثانية تتعلق بمحادثات أجراها مع ناشر صحيفة إسرائيلية بشأن الحد من المنافسة في قطاع الأخبار مقابل تغطية أكثر إيجابية.
ولم توجه بعد اتهامات لنتنياهو الذي يتولى السلطة منذ عام 2009. ونفى نتنياهو ارتكاب أي مخالفات.
وقالت متحدثة باسم الشرطة إن بيانا سيصدر بعد جلسة الاستجواب. وقال قائد الشرطة روني الشيش للصحفيين في وقت سابق "سننتهي قريبا. نحن في المراحل النهائية".
وما إن تنتهي التحقيقات ستقيم الشرطة القضية وتتوصل لقرار عما إذا كانت ستسقطها أو ستوصي المدعي العام بتوجيه اتهامات.
ومع انطلاق التكهنات، بدأ السياسيون من جميع الأحزاب السياسية مناوراتهم وإطلاق التصريحات وبحث الدعوة لانتخابات مبكرة في حال تم توجيه الاتهامات لنتنياهو.
وفي حال اتهام رئيس الوزراء الحالي، فهذا سيؤدي على الأرجح إلى استقالته من منصبه. ففي عام 1993 أرست المحكمة العليا سابقة للوزراء بضرورة استقالتهم من منصبهم في حال وجهت إليهم اتهامات بالفساد.
وإذا تقرر إجراء انتخابات مبكرة، فمن المتوقع أن يجري حزب العمل المعارض انتخابات داخلية لاختيار مرشحه، في يوليو/ تموز، بعد أن أسس وزير الدفاع السابق موشي يعلون حزبه الخاص، كما أعلن آفي ديختر الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) والعضو البارز في حزب ليكود، يوم السبت، أنه ينظر في احتمال الترشح لقيادة الحزب.
ونقل عن ديختر قوله "أنا هنا لأقود. ومن دون شك سأترشح لقيادة ليكود ورئاسة الوزراء". وأوضح لاحقا المتحدث باسمه أن تصريحاته ليس المقصود منها تحدي نتنياهو بل المراحل المستقبلية.
وقال مناحيم كلاين وهو أستاذ في العلوم السياسية في جامعة بار إيلان لـ"رويترز"، إن "السياسيين الحاليين ومن يجلسون على مقاعد الاحتياط ينتظرون الدخول (إلى الحلبة) وجميعهم توصلوا إلى أن الانتخابات المبكرة وشيكة بسبب التحقيقات".
وأضاف "بدأوا تحضير أنفسهم".
وتظهر استطلاعات أخرى للرأي أن نتنياهو ما زال المرشح الأكثر شعبية.
وفي الأسابيع الأخيرة، زار نتنياهو بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا، كما ينوي زيارة روسيا والصين والهند. ويرى معارضو نتنياهو أن هذه الرحلات هي ذريعة لتأخير الاستجواب، في حين يرى آخرون أنها محاولة لأن يظهر بمظهر رجل الدولة.