وسبق أن أعلنت المجموعة مسؤوليتها عن موجة من الطرود الملغومة التي أرسلت إلى سفارات أجنبية في أثينا عام 2010.
وقالت المجموعة في بيان على الإنترنت "ما زلنا نشعر بغضب عارم. أرسلنا الطرد إلى وزير المالية الألماني في إطار العملية الثانية لخطة نيميسز".
وأضافت "لم ينته شيء. كل شيء مستمر".
ولم توضح المجموعة ما هي "خطة نيميسز". وتعتبر الشرطة أن المزاعم ذات مصداقية.
ولا يحظى شويبله بالشعبية في ألمانيا، إذ ينظر إليه على أنه متشدد فيما يتعلق بإجراءات التقشف خلال الأزمة المالية الطويلة لبلاده.
وتخصصت خلايا مؤامرة النار، وهي واحدة من مجموعة كبيرة من المنظمات العنيفة المناهضة للدولة في اليونان، في بادئ الأمر في الإحراق المتعمد للممتلكات، لكنها تحولت إلى التفجيرات في مايو/ أيار 2009. وفي عام 2011، حكم على ستة من أعضائها بالسجن لفترات تتراوح بين 11 و37 عاما.
وبدأت المجموعة بالظهور بشكل أكبر منذ الأزمة الاقتصادية التي ضربت اليونان، وتتهمها الشرطة بتنفيذ 150 عملا إجراميا منذ عام 2009.
وتحوي قنابلها عادة كميات صغيرة من المتفجرات معبأة في أوعية للطهي تعمل بالضغط أو أوعية مشابهة.
وقال مسؤول في الشرطة لـ"رويترز"، مشترطا عدم ذكر اسمه، "لم يدخل المرسل مركز البريد بل ترك الطرد في صندوق في الخارج يستخدمه الناس عندما لا يريدون الوقوف في طابور".
وأبلغت الشرطة الألمانية نظيرتها اليونانية أن الطرد كان يحتوي على متفجرات داخل كتاب متصلة بأسلاك. ولم يتضح ما إذا كان هناك إمكانية لانفجار العبوة
وأشارت الشرطة إلى أن اسم السياسي المحافظ البارز أدونيس جورجيادس، نائب رئيس حزب الديمقراطية الجديدة، استخدم كمرسل للطرد. ويتصدر حزب جورجيادس حاليا استطلاعات الرأي في الحكومة الائتلافية التي يقودها اليسار.
وفي وقت متأخر من أمس الأربعاء، أكد جورجيادس أن اسمه استخدم كمرسل للطرد.
وقال في تغريدة "للأسف هذا صحيح وغير مضحك على الإطلاق. استهداف الإرهابيين لي مستمر".
وكان مهاجمون اعتدوا على مكتبة يملكها جورجيادس بعبوات غاز في اليوم السابق لإرسال الطرد متسببين في أضرار طفيفة.