في يوم السبت 26 أبريل/ نيسان من عام 1986، كان ما يقرب من 2000 موظف يعملون في مفاعل الطاقة النووي (1،2،33)، في هذه الأثناء كان يتم إجراء عملية محاكاة وتجربة في الوحدة الرابعة، حيث وقع الانفجار. وساهم عامل بنية المفاعل في حدوث الانفجار، لأن التحكم في العملية النووية كان يتم بأعمدة من الغرافيت.
لقد لاحظ رئيس فريق العمل الخطر، فحاول إغلاق المفاعل، مما يجعل أعمدة الغرافيت تنزل في قلب المفاعل وتبطئ من سرعة التفاعل النووي وتخفض الحرارة، إلا أن هذه الطريقة جعلت الحرارة تزداد لوهلة قبل أن تشرع في الانخفاض. وبما أن المولد كان غير مستقر والدورة الحرارية مشوشة من آثار الاختبار، أدى هذا العامل إلى اعوجاج أعمدة الغرافيت فلم يعد بالإمكان إسقاطها في قلب المفاعل، فارتفعت الحرارة بشكل كبير واشتعلت بعض الغازات المتسربة، ودوى انفجار مذهل.
نتج الخلل عن تراكم أخطاء بشرية وقلة خبرة مهندسين شبان قاموا بالمناوبة تلك الليلة. وأدى ذلك إلى حدوث اضطراب في إمدادات الطاقة في أوكرانيا السوفيتية، كما أدى إلى إغلاق المصانع وتعطل المزارع وبلغت الخسائر المادية ما قيمته أكثر من ثلاثة مليارات دولار أمريكي. وقد لقى 36 شخصا مصرعهم وأصيب أكثر من 2000 شخص. وعقب الانفجار أعلنت السلطات في أوكرانيا أن منطقة تشرنوبل "منطقة منكوبة"
وكان يعتقد أنه لن تنمو هناك النباتات وتعيش الحيوانات إلا بعد مضي وقتا طويلا جدا، ولكن نتيجة الدراسات الأخيرة صدمت العالم، بحسب موقع " you-journal" الروسي.
فكرة المشروع
بدأ علماء من المملكة المتحدة مشروعا لدراسة كيفية "تعافي" كوكب الأرض بعد هذه الكارثة الرهيبة. على وجه الخصوص، اهتم الباحثون في حالة النباتات والحيوانات هناك: من المهم أن نعرف كم من الوقت تستغرق الطبيعة للعودة إلى المسار الصحيح للتنمية.
حيوانات من الماضي
أظهرت الدراسات الأولى أن: الحيوانات البرية بدأت بالتكاثر في منطقة الحظر تشرنوبل، وأيضا ظهور العديد من الأنواع التي كانت تعتبر منقرضة منذ أكثر من قرن.
أسوأ من الحرب
علينا أن نعترف أن الإنسان يدمر العالم أكثر من الانفجار النووي والتلوث الإشعاعي. ونمت الحيوانات بكثرة على مدى السنوات الثلاثين الماضية.
الحياة البرية
وضع العلماء 45 كاميرا لمراقبة المكان، ووجد الباحثون أن حيوانات مثل الخنازير البرية والذئاب والغزلان والثعالب تقطن في غابات تشرنوبل، وأنها تعيش في هذه المنطقة بأمان.
وأنه ظهرت كذلك حيوانات لم تر من قبل في المنطقة. الوشق الأوروبي، الدب البني، البيسون وحتى حصان برزوالسكي — الإشعاع لا يمكن أن يكون شيء جيد، ولكن هل تعرف؟ أنه يؤثر على الطبيعة أفضل بكثير من ما يؤثر الناس عليها. نستطيع أن نقول أننا أسوأ من الحرب النووية في الحفاظ على النباتات والحيوانات على كوكبنا.