روما — سبوتنيك
وقال الفانو في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك": "نحن على قناعة بن أعمال منسقة للمجتمع الدولي يمكن أن تؤثر على الوضع، ونعول بهذا الصدد على موقف موسكو البناء، التي أظهرت دائما دعمها للاتفاق السياسي في ليبيا وفقا لصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي".
وأشار إلى أن التعاون مع روسيا بشأن ليبيا يأتي بوتائر حثيثة، مضيفا أنه "تدل على ذلك ليس فقط الاتصالات الثنائية الكثيرة، بل ومشاركة موسكو في كافة الاجتماعات على المستوى العالي حول الملف الليبي. أعني المشاورات في روما، التي جرت قبل أيام من التوقيع على الاتفاق السياسي الليبي، وبعد ذلك في فيينا ونيويورك".
والجدير بالذكر أن ليبيا تعاني منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، من أعمال عنف، تحولت إلى صراع مسلح على الحكم، وقسّمت البلاد بين سلطتين، الأولى حكومة يعترف بها المجتمع الدولي في طبرق، والثانية حكومة مناوئة لها تدير العاصمة طرابلس، بمساندة تحالف الجماعات المسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا".
وتجدر الإشارة إلى أنه وبعد جولات حوار عدة، تم توقيع اتفاق الصخيرات بين الفرقاء الليبيين في المدينة المغربية التي استضافت الحوار، برعاية مبعوث منظمة الأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر. وأعقب الاتفاق، الإعلان عن تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة فايز السراج، التي بدأت مهامها في العاصمة طرابلس، بعد حصولها على الدعم الدولي، رغم عدم حصولها على موافقة البرلمان الليبي في الشرق، وهو ما أدى إلى استمرار الأزمة السياسية بين البرلمان ومعه قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، من جهة، وبين حكومة فايز السراج في طرابلس من جهة أخرى.