قال عضو أكاديمية الأزمات الجيوسياسية، الدكتور علي الأحمد، في حديثه لـ"سبوتنيك" حول ما يقوم به تنظيم "داعش" الإرهابي من تحذيرات بانهيار سد الفرات ودعوة لسكان الرقة للنزوح من المنطقة، قال إنه حتى هذه اللحظة إن الموضوع يحيطه الكثير من الغموض ومن غير المعروف الواقع الفني بدقة ولكن الاستثمار بهذا التهديد بمعني أن يكون هناك إحلال عرقي آخر في الرقة هو ما تريده الولايات المتحدة الأمريكية من استهدافها للسد من حيث المبدأ كما أن هناك استهدافا آخر وهو ضرب السد لاستنزاف الدولة السورية وبالرغم من الغموض حول هذا الموضوع إلا أنه ليس هناك خطورة إذا استمر استهداف السد بشكل أو بآخر.
وأشار الأحمد أن هذه التهديدات هي جزء من الحرب النفسية بالدرجة الأولى وهذا لا يعني أنه إذا أرادوا تلغيم هذا السد أو تفجيره في مكان ما لا يشكل ذلك انهيارات جزئية أو أكبر من جزئية فالولايات المتحدة لديها إمكانيات إذا قصفت جسم السد وخاصة في أماكن حساسة يمكن أن يشكل نوعا من أنواع الانهيارات ولكن حتى هذه اللحظة هذه الحرب التي تخاض هي على المستوى النفسي أكثر من المستوى العلمي.
من جانبه قال أمين سر مجلس الشعب السوري إن هذه التهديدات بانهيار السد والدعوة لنزوح سكان الرقة الأصليين هي إشارة إلى جهة إعادة إنتاج المنطقة سكانيا فما لدينا من معلومات حول طبيعة هذا السد أنه مصمم بدرجة عالية ومتقدمة جدا من الصمود أمام أي عدوان خارجي ولكنهم يحاولون بهذه التهديدات الاستثمار في عناوين سكانية سياسية خاصة لجهة الوجود الكردي الممتد الآن بين سوريا والعراق.
وأكد العبود أنه يجب الانتباه لمشغلي "داعش" وليس لـ"داعش" في حد ذاته باعتباره لا يمثل طرفا موضوعيا حقيقيا على مستوى الجغرافيا السورية ولأنهم أداة استعمال لفوضى خلاقة كانت قد اشتغلت عليها الإدارة الأمريكية السابقة وتستثمر فيها الإدارة الحالية لجهة عنوان آخر.
إعداد وتقديم: يوسف عابدين