لكن العقود الآجلة للنفط ما زالت واقعة تحت ضغوط نزولية، بسبب انتعاش إنتاج النفط الصخري الأمريكي، والتوقعات بأن مخزونات الخام الأمريكية قد ترتفع مرة أخرى، مما يبرز استمرار تخمة المعروض العالمي التي أثرت سلبا على الأسعار لمدة ثلاث سنوات.
وزادت، صباح اليوم، أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب شهر استحقاق 48 سنتًا، مقارنة مع إغلاق الجلسة السابقة لتصل إلى 51.23 للبرميل.
وفي الولايات المتحدة ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 48 سنتًا إلى 48.21 دولار للبرميل.
ويقول متعاملون إن خام برنت ارتفع بعد اختبار مستوى 50 دولارًا للبرميل أمس الاثنين، ويدعم انخفاض الدولار العقود الآجلة للخام، مما قد يجذب المستثمرين إلى أسواق السلع الأولية الأكثر أمانا في الوقت الذي يصبح فيه النفط أقل تكلفة للدول التي تستخدم عملات أخرى بخلاف الدولار.
وارتفع الدولار بوتيرة طفيفة مقابل سلة من العملات الرئيسية اليوم، لكنه يظل عند مستويات لم يشهدها منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وقفز خاما برنت وغرب تكساس الوسيط ما يزيد على 20 سنتا للبرميل بعدما تبين أن إنتاج ليبيا من النفط هبط بنحو الثلث تقريبا أو ما يعادل 252 ألف برميل يوميا، بسبب تعطيل فصائل مسلحة الإنتاج في حقلي نفط الشرارة والوفاء.
وارتفع برنت وخام غرب تكساس بعدما قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، إن من المرجح تمديد اتفاق عالمي لتقليص إنتاج النفط بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وكبار المنتجين غير الأعضاء في المنظمة.