عمان — سبوتنيك
وفي الملف السوري، قال الملك سلمان إن "الشعب السوري يتعرض للقتل، ويجب إيجاد حل سلمي للأزمة".
وفي الشأن الليبي، دعا العاهل السعودي، الفرقاء إلى العمل على حفظ أمن واستقرار الأراضي الليبية.
من جهته طالب أمير الكويت، إيران باحترام سيادة الدول وحسن الجوار، كما اعتبر أن العرب مطالبون باستخلاص العبر من الحقبة العربية المظلمة، مشيرا إلى أن وهم الربيع العربي، عطل التنمية والبناء في عدة دول عربية.
وأشار إلى أن الحل السوري متعثر نتيجة لتضارب المصالح. كما شدد على ضمان وحدة الأراضي الليبية.
وقال إن "إسرائيل تقف حائلاً أمام تحقيق السلام".
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في كلمته، على التحديات الجسيمة التي تواجه المنطقة، وتهدد وحدة الدول وسلامة أراضيها.
وقال إن "الشعوب تتطلع إلى موقف من القادة العرب يستعيد وحدة الصف العربي، ويقف بحزم أمام المخاطر، مؤكداً على ضرورة تعزيز أمننا القومي".
وأشار إلى أن "التحديات التي تواجه المنطقة حالياً تتمثل في انتشار الإرهاب الذي يضعف كيان الدولة الوطنية".
وألمح إلى تزايد التدخلات الخارجية في شؤون المنطقة، متحدثا عن مواجهة شاملة للإرهاب تشمل الحسم العسكري وتحسين الظروف المعيشية والتصدي للفكر المتطرف من خلال تطوير التعليم.
كما حذر من أن "بعض القوى تستغل الظروف لتعزيز تواجدها في المنطقة والتدخل في شؤون الدول العربية".
ودعا السيسي، "لاتخاذ موقف واضح وحازم إزاء هذه التدخلات، والتأكيد على أن محاولات فرض الهيمنة المذهبية ستواجه بموقف صارم للحفاظ على الدولة الوطنية".
وقال إن "أكبر أزمات المنطقة هي التي يعيشها الشعب السوري، في ظل انتشار الإرهاب، وتدخلات خارجية غير مسبوقة".
كما أوضح أن أزمة ليبيا مستمرة منذ 6 سنوات رغم التوصل إلى اتفاق في الصخيرات بالمغرب، مؤكدا أن "مصر ستواصل العمل على تشجيع الفرقاء لتنفيذ الاتفاق السياسي".
وأشار إلى أن اليمن يعاني من الاستقطاب المذهبي والطائفي، وطالب "بضمان حرية الملاحة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر بما تضمنه القرارات الدولية. كما أعلن عن دعم بلاده للعراق في حربه ضد التطرف".
وأكد على دعم مصر لإصلاح الجامعة العربية.
من جهته شدد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على أن التضامن العربي عامل أساسي في تحقيق التطلعات العربية.
وأضاف أن "المشكلة ليست وجود خلافات عربية — عربية وإنما في كيفية إدارتها"، معتبرا أن "العرب قادرون على توحيد الرؤى ومواجهة التحديات".
وأكد الأمير القطري، أنه لن" تقوم دولة فلسطينية بدون غزة كما أنه لن تقوم دولة في غزة وحدها".
وطالب بإجبار "النظام السوري على تنفيذ القرار الدولي 2336 ".
كما عبر عن تقديره للأردن ولبنان لاستضافة اللاجئين السوريين، مؤكدا أن قطر لن تتراجع عن مسؤولياتها تجاه اللاجئين السوريين.
أما رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، فقد أن أشار إلى أن الشعوب العربية تتطلع إلى قادتها اليوم، وعلى القادة تحمل مسؤولياتهم ومنع التدخلات الخارجية في الشؤون العربية.
وأضاف "لا يمكن أن تعيش أي دولة آمنة بمفردها".
وأكد على أهمية إنهاء الخلافات والنزاعات الجانبية والاستقطابات الإقليمية.
وجدد التأكيد على الموقف العراقي، تجاه الثوابت والقضايا الكبرى وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
كما دعا لاتخاذ موقف عربي تجاه تجاوز السيادة الوطنية للعراق، باعتباره ذلك خطا أحمرا.
وتطرق للحرب على "داعش" معتبرا أنه لولا وحدة العراقيين لما استطاع العراق إلحاق الهزيمة بـ"داعش"، وأن الجيش العراقي مرحب به على كل الأراضي العراقية.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته أمام القمة، اعتبر أن تطبيق حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام في فلسطين.
وقال إنه "تلقى دعوة من الرئيس الأمريكي دونالد لزيارة البيت الأبيض، واتفقنا على أن تقوم الإدارة الأمريكية بتحريك عملية السلام على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الشرعية الدولية".
وتابع كلمته قائلا "أظهرنا مرونة وتعاملنا بإيجابية مع جميع المبادرات الدولية، ولكن الحكومة الإسرائيلية عملت على تقويض حل الدولتين بتسريع وتيرة الاستيطان"، وحث إسرائيل على التخلي عن سياسة الاستيطان واحتلال الأرض، محذرا من تحويل الصراع السياسي إلى آخر ديني.
ولفت إلى أن "عشرات الدول تعترف بالدولة الفلسطينية، والعلم الفلسطيني يرفرف على مقر الأمم المتحدة، ونحن نتطلع إلى العضوية الكاملة في جمعية الأمم المتحدة".
وطالب عباس بزيادة الموارد المالية لدعم القدس ومؤسساتها وتعزيز ثبات أهلها فيها.
وقال: "نعمل على تحقيق المصالحة الوطنية بدعم مصري وصولا لتشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم ببرامج منظمة التحرير الفلسطينية، وحددنا منتصف أيار/ مايو لإجراء الانتخابات المحلية في فلسطين، ونأمل في إنجاز المصالحة لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية".
وختم بالقول: "من غير المجدي لمصلحة القضية الفلسطينية أن يتحدث البعض عن حلول مؤقتة أو إقليمية".
الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، اعتبر أن "نهج الرئيس المخلوع صالح أفسد مناحي الحياة اليمنية".
وأضاف أن "إيران تغذي الإرهاب في المنطقة العربية. داعيا إلى استراتيجية عربية موحدة لمواجهة التحديات."
وأشار هادي أن "الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح دمرا النسيج الاجتماعي اليمني".
وقال الرئيس اليمني: "تنازلنا كثيرا في المفاوضات ليس ضعفا بل حرصا على بلادنا". مشيرا إلى الدور الإيراني في الصراع الدائر في اليمن.
الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، بدوره دعا لتوحيد الجهود العربية لمواجهة الإرهاب والتطرف.
وقال أيضاً "ندعو إلى استئناف محادثات السلام لحل القضية الفلسطينية وإلى وحدة الأراضي الليبية وإعادة الأمن والاستقرار".
وأكد دعمه الحوار بين الليبيين للتوصل إلى حل للأزمة.
ولفت إلى أن بلاده "تعمل مع الجزائر ومصر لإيجاد تسوية سياسية شاملة في ليبيا" معتبرا أن الأزمة الليبية لا يمكن أن تحل عسكريا.
— الرئيس اللبناني ميشال عون اعتبر أن" بيانات الاستنكار من الجامعة العربية لم تعد كافية".
وفي الشأن السوري، قال "حذرنا منذ اليوم الأول للأزمة السورية من خروج الأمور عن السيطرة"، مشيراً إلى أن عدد النازحين السوريين في لبنان بات أكثر من نصف سكانه".
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قال في كلمته، إن أمام الأمة العربية تحديات كبيرة، لاسيما الإرهاب، مشيرا إلى أن الإرهاب يهدد العرب والمسلمين بالدرجة الأولى.
وأكد الملك عبد الله الثاني أن "إسرائيل تواصل عملها لتقويض السلام، معتبراً أن لا استقرار في المنطقة من دون حل القضية الفلسطينية".
وفي موضوع الأزمة السورية، قال "نأمل أن تثمر مفاوضات جنيف، ونصل إلى بدء عملية سياسية في سوريا"، وأضاف "نتحمل أعباء اللجوء السوري عن أمتنا العربية"، وأن الأردن يستضيف أكثر من مليون و300 ألف لاجئ سوري إضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين.
هذا وثمن العاهل الأردني الخطوات السياسية في العراق.
من جهته قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن هناك "إجماع عربي على ضرورة دعم الجامعة العربية"، وأضاف أنه يمكن للجامعة العربية عمل الكثير في كافة المجالات.
وأضاف أبو الغيط أن "هناك أطراف إقليمية توظف لتقسيم وحدتنا العربية، مشيراً إلى أن الملفات السياسية الهامة في المنطقة ليست بأيدي الدول العربية".
وعن اليمن، قال أبو الغيط: "التطورات في اليمن وسوريا والعراق تركت أوضاعاً إنسانية صعبة".
وفي الملف الفلسطيني، قال "إن الانقسام الفلسطيني ينعكس سلباً على القضية".
وأضاف "إسرائيل تواصل احتلالها للأراضي الفلسطينية من دون رادع"، وأكد أن الملفات السياسية الهامة في المنطقة ليست بأيدي الدول العربية، وأن هناك أطرافاً إقليمية توظف الطائفية لتقسيم وحدتنا العربية، مؤكداً أن اليد العربية ما زالت ممدوة للسلام على أساس المبادرة العربية.
وتحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، عن أن الحل السياسي هو الوحيد القادر على حل النزاع في سوريا، وأن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع العالم العربي لتحقيق السلام الدائم.
وقال أيضاً إنه من "المؤسف أن نرى دولاً متقدمة تغلق حدودها أمام اللاجئين، وأكد أن حل الدولتين هو الحل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وأضاف "المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية، بحسب كل القوانين الدولية".
وستشهد القمة لقاءات ثنائية وثلاثية ومشاورات عديدة بين القادة العرب، تتناول أهم قضايا المنطقة لتوحيد المواقف وتجاوز الخلافات وتحقيق مصالحات.
ووفقاً لمصادر دبلوماسية قالت، إن القمة ستعتمد مشروع إعلان عمان، ومن أبرز ملامحه صيانة الأمن القومي في مكافحة الإرهاب، والتأكيد على استراتيجية عربية لمكافحة الإرهاب.
وبينت المصادر ذاتها أن الإعلان سيدين استمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لعدد من الدول العربية، ودعوة طهران إلى العمل وفق حسن الجوار، إلى جانب بعض القرارات المتعلقة بالشأن العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمة السورية.
ويناقش قادة العرب أهم الأزمات على مستوى العالم، حيث يبحثون في العديد من القضايا العربية لاسيما القضية الفلسطينية والأزمة السورية إضافة إلى موضوع التدخلات الإيرانية.
وتحدث الرئيس الموريتاني في كلمة الافتتاح عن العمل خلال فترة رئاسة القمة على مساندة كل القضايا العربية، وتكلم بتقدير بالغ عن الاهتمام الأردني الكبير بالقضايا العربية.
ويغيب عن القمة، سلطان عُمان قابوس بن سعيد، والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والرئيس العراقي فؤاد معصوم.
في حين يمثل ليبيا رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج.
وتشهد القمة الـ28 حضور وجهين جديدين، هما الرئيس اللبناني ميشال عون، والرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو.
ويحضر القمة بصفة ضيوف كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، والمبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نائب وزير الخارجية الروسي، مبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ميخائيل بوغدانوف، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، ورئيس البرلمان العربي مشعل السلمي، ومبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ومبعوث للحكومة الفرنسية.