وجريا على العادة يتحدث الرئيس الروسي في بداية كل اللقاءات حول نية تطوير التعاون الاقتصادي، ولكن زيارة روحاني هي الزيارة الوحيدة التي يمكن وصفها بالمثمرة من الناحية الاقتصادية، حسب صحيفة "إم كا" (موسكوفسكي كومسوموليتس) الروسية.
وأوضحت الصحيفة أن إيران التي تخلصت من قيود العقوبات لا تريد شراء الأسلحة والآلات والمواد الغذائية فحسب، بل تبدي الاستعداد لإشراك الشركات الروسية في مشاريعها النفطة، واعدة بمنحها عقودا بعشرات مليارات الدولارات.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجانب الأكثر إثارة في العروض التي أتى روحاني بها إلى موسكو يخص مشاركة الشركات الروسية في تطوير واستثمار 11 حقل نفط وغاز في إيران.
وتتطلع إيران إلى تطوير التعاون التسليحي أيضا مع روسيا. وقد سلمت موسكو طهران منظومات الصواريخ المضادة للطائرات "إس-300" في العام الماضي، وتبحث الآن إمكانية توريد نظام الدفاع الجوي الأكثر تطورا "سي-400" ودبابات "تي-90" ومقاتلات "سو-30 لحليفها الاستراتيجي.
ولفتت الصحيفة إلى أن إيران قد تكون الدولة الوحيدة التي لا ينخفض التبادل التجاري بينها وبين روسيا، بل ينمو.