وأوضحت السعداوي، أن الزواج سجن، ومؤسسة عبودية موروثة من النظام العبودي القديم، وأضافت:" تزوجت ثلاث مرات وتطلقت ثلاث مرات، أنا اللي طلقتهم، وأول بند في الزواج واجب الرجل الإنفاق، ومقابل ذلك واجب المرأة الطاعة وهذا لب الزواج في العالم كله، الرجل ينفق والمرأة تقدم له الجنس والطبخ والولادة والطاعة، قانون الطاعة هو الذي يحكم الزواج مقابل الإنفاق، ولكن عندما تكون الزوجة تنفق فلم تطيع؟ على الزوج والزوجة أن يكونوا مسؤولين عن الإنفاق والتربية وكل الأعمال داخل وخارج البيت بالتساوي، من المهم جداً أن تتعلم المرأة وتعمل وأن لا تتزوج إلا وهي مستقلة اقتصادياً".
وتابعت: "الحرية ليست مكياج وعري، الحرية بدون مسؤولية هي عبودية، الحرية هي المسؤولية والكرامة والشخصية، ولا بد أن نعيد مفهوم حرية الاختيار، هل المرأة تختار الحجاب؟ أو تختار المكياج؟ أبداً، المرأة لا تختار الحجاب والمكياج، المجتمع والسوق يفرضان الحجاب والمكياج، المرأة ضحية السوق والفن التجاري".
وأكدت السعداوي أنه على كل إنسان أن يظهر على طبيعته، وقالت: "كل النساء يشبهن بعضهن، الرموش، الشعر… ما هذا الملل؟ المرأة تلغي شخصيتها بتشبهها بالآخرين، النساء في بيروت يشبهن النساء في أمريكا، يقلدون بعضهم، وكذلك الرجال، الرجل المصري يشبه الرجل في نيويورك، وأنا هنا أتكلم عن الطبقة العليا أو الوسطى وليس الفلاحين، أنا هنا في بيروت وأرى النساء يضعن الكثير من مستحضرات التجميل…يجب على كل امرأة أن تفخر بتجاعيدها".
وتساءلت لماذا لم أر فنانة واحدة مصرية رسمت رجلا عاريا، بينما الفنان الرجل يرسم فتاة عارية تجلس أمامه بالساعات؟
