وقال الدوري في بيانه "إننا استقبلنا تصريحات ترامب قبل فوزه وبعد فوزه بكل إيجابية واحترام خصوصا قوله "أكبر خطأ اقترفته أمريكا في تاريخها هو غزو العراق".
وتابع "مرت مناسبتان مرتان وحزينتان وهما جريمة غزو العراق واحتلاله، وجريمة محرقة حلبجة التي ذهب ضحيتها المئات من شعبنا الكردي من الرجال والنساء والأطفال دون ذنب اقترفوه"، مدينا "هذه الجريمة بشدة كائن من كان فاعلها".
وعن ذلك يقول رئيس تحرير صحيفة الصباح الجديد العراقية إسماعيل زاير لوكالة "سبوتنيك" "إن شخصية عزت الدوري هي شخصية كاريكاتيرية، ليس هو فقط، وإنما حزبه أيضا، والمتضررون ينظرون إلى هذه المؤسسة بحزن لما فعلته بهم من الآلام وإيذاء، وفي نهاية المطاف فإن كلام هذا الشخص لا يعتد ولا يأخذ به، كما يقال في العرب، (ما زاد حنون في الإسلام خردلة ولا النصارى لهم شأن بحنون)".
وأضاف زاير "إن حزب البعث العراقي لم ولن يكون قادرا على استخلاص أي سياسة سليمة منطقية في الواقع، وأصبح في وقته وبالا على المواطنين وعلى السياسة الدولية، لذلك نحن نعتقد أنه كلما مر الوقت تحول هذا الحزب إلى هيكل كاريكاتيري ساخر أكثر منه منظمة جدية، وكان لدى هذا الحزب فرصة في أن يصحح سياساته وأن يعبر عن مواقف وبرامج جديدة يمكن أن تمنحه فرصة في أن يعود إلى الساحة السياسية، لكن دون جدوى".
من جانبه وعن هذا الموضوع يقول الكاتب والمحلل السياسي نجم القصاب لوكالة "سبوتنيك" " ليس هناك من يثبت إن عزت الدوري المطلوب للقضاء العراقي مازال على قيد الحياة، فقط أصوات تخرج على أساس أنها تمثل عزت الدوري، وهذا ما لا يمكن إثباته، ولكن هذا النفاق مازال موجود عند أزلام النظام السابق، فبعد أن كانوا يطالبون في المقاومة وضرب المحتل الأمريكي، اليوم نسمع تناغم وخضوع حقيقي لهذه الشخصيات للولايات المتحدة ولترامب، والدوري يحاول القول إن حزب البعث العراقي مازال موجود وأنه ضد العملية السياسية والتغيير الذي حدث على يد المحتل الأمريكي، لكن كل المعطيات تشير إلى أن حزب البعث غير موجود على الساحة العراقية".
وأضاف القصاب "ترامب يحاول على ما يبدو كبح جماح الطبقة السياسية الإسلامية التي تحكم العراق منذ الاحتلال الأمريكي ، ولكن لغاية اللحظة فان سياسية ترامب غير واضحة تجاه العراق، وعلى مايبدو أن ليس لدى السيد ترامب خبرة سياسية، وإنما خبرة اقتصادية، لذا قد يكون حزب البعث العراقي المحظور يتطلع إلى هذا الأمر".