وقال اللواء يحيى سليمان، الخبير العسكري والاستراتيجي، في تصريح لـ"سبوتنيك":
تجدد الاشتباكات أمر طبيعي في ظل الظروف القائمة، لأن المجموعات الإرهابية تحاول أن تجد لها موطيء قدم، سواء في الجنوب أو في دمشق، رغم كل الخسائر التي منيت بها، محاولة إثبات أنها لازالت موجودة ليس أكثر، لأنها لا تستطيع تحقيق إنجاز، ولكن تريد إرسال رسالة للممولين.
وأضاف "في منطقة الطبقة، تحقق الميليشيات بالتعاون مع الأميركان بعض التقدم، لأنه لا توجد قوى سوى "داعش" في تلك المنطقة، وقد تقوم بقتالهم أو لا، كما عودتنا "داعش" مع الأتراك وكما حدث في بعض المناطق الأخرى في سوريا مع الأكراد، بالتعاون مع الأمريكان، ضمن صفقات مشهورة لم يتم الإيجاب على أسئلتها حتى هذه اللحظة".
وعن مدى استمرار الهجمات الإرهابية في سوريا قال اللواء يحيى السليمان "هذا الموضوع مرتبط بالممولين، لأن مشغليهم ماداموا لم يتم زجرهم من قبل القوى العالمية، فلابد أن يستمر هذا، وإن كان بلا جدوى، فعلى مدى 6 سنوات لم يستطيعوا تحقيق ما يصبون إليه، وستستمر تلك المحاولات ما دام المجموعات تستمر في دعمها للإرهاب".
وحول استخدام السلاح الكيميائي في خان شيخون، ودور الدولة السورية في فتح الباب أمام تحقيق دولي قال سليمان: "نحن على ثقة تامة، أنه في حالة وجود تحقيق مستقل، بالتأكيد ستظهر هذه الكذبة، مثلما ظهرت من قبل في العراق، وعندما سيتم استيضاح تلك الكذبة، فستكون الدولة السورية في راحة أكثر، بدعم من الاتحاد الروسي، فهو السند الحقيقي لكل الدول المناضلة من أجل حقوقها وليس سوريا فقط، وهذا يرتكز على صلابة الموقف الروسي من القضايا العادلة للشعوب".
