وسيدلي الناخبون بأصواتهم يوم الأحد في الجولة الأولى من أصعب انتخابات رئاسية تعيها الذاكرة في فرنسا إذ أنه من الممكن وصول أي من المرشحين الأربعة لجولة الإعادة التي تجري بعد أسبوعين.
وتبين استطلاعات الرأي أن أرجح نتيجة للجولة الأولى هي خوض مرشح الوسط إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان جولة الإعادة في السابع من مايو /آيار.
غير أن المسافات تقاربت بشدة في الأسابيع الأخيرة في السباق على خلافة الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند صاحب الشعبية المتدنية.
وأوضح الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة هاريس إنترأكتيف أن ميلينشون،الذي ازدادت شعبيته بسبب أدائه في لقاءات تلفزيونية وبراعة حملة الدعاية له على وسائل التواصل الاجتماعي، تساوى في رصيد الشعبية بنسبة 19 في المئة مع فيون الذي تصدر السباق في فترة من الفترات.
وبلغت نسبة التأييد للوبان 22 في المئة خلف ماكرون الذي عزز صدارته للسباق مستحوذا على 25 في المئة.
وأظهر استطلاع هاريس أن ماكرون المصرفي السابق الذي استقال من منصب وزير الاقتصاد في أغسطس/ آب الماضي سيفوز على لوبان أو أي مرشح آخر في جولة الإعادة.
وتتفق هذه النتيجة مع نتائج الاستطلاعات الأخرى.
واليوم الخميس ضاعف فيون، الذي تحسنت شعبيته تدريجيا بعد انهيارها بسبب اتهامات بمحاباة أسرته، جهوده لإثناء مؤيديه من الناخبين عن الاتجاه لمعسكر ماكرون.
واستغل فيون (63 عاما) رئيس الوزراء السابق إحباط هجوم هذا الأسبوع كان من الممكن أن يكون هو ومرشحون آخرون أهدافا له لتعزيز شعبيته.
وقال لصحيفة لو فيجارو "في الحرب على التطرف الإسلامي مثل كل شيء آخر موقف إيمانويل ماكرون ضبابي" وأضاف أنه سيتخذ موقفا أكثر تشددا بكثير من المتطرفين إذا ما تولى الرئاسة.
وفي مقابلة مع تلفزيون (بي.إف.إم) واصل ميلينشون انتقاده لمؤسسات الاتحاد الأوروبي وهو الموقف الذي يثير قلق المستثمرين على نحو متزايد بسبب تنامي التأييد له. فقد قال إن فرنسا بحاجة لاستخدام نفوذها لدفع الإصلاحات المحفزة للنمو وإعادة التفاوض على اتفاقيات.
وتتمثل خطته البديلة في حال فشل مناقشات الإصلاح في طرح خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي في استفتاء شعبي مثلما فعلت بريطانيا في الصيف الماضي.